بيان من الشيوعيين السوريين لبيك شعب العراق!!

■ أيها العرب هبوا إلى السلاح... بعد أن استكملت حشودها العسكرية، وبعد أن تواطأت معها معظم الأنظمة العربية، هاهي الإمبريالية الأمريكية تبدأ عدوانها الشامل ضد الشعب العراقي، وها هي الصواريخ والطائرات الأمريكية تنطلق من الأرض والمياه العربية لتحرق نخيل العراق وتقتل البشر وتدمر الشجر والزرع والضرع.. فهل أنتم سامعون؟ أين نخوتنا اليوم مما فعلناه إبان العدوان الثلاثي على مصر الشقيقة عام 1956؟

■ نحن لا نخاطب الحكام العرب، فهؤلاء ـ بأكثريتهم الساحقة ـ اعترفوا بأنهم لا يملكون القرار، وبالتالي غير أمناء على السيادة الوطنية، بل تحولوا إلى جلادين لشعوبهم يتوسلون الحلول والحماية من واشنطن.. فمن تهرب من حماية القدس ـ عروس العروبة ـ لايمكن أن يحمي بغداد، ومن صالح على دم أهله منذ كامب ديفيد مروراً بأوسلو وحتى الآن لازال يتآمر ويناصر التحالف الأمريكي ـ الصهيوني، وقد ظهر ذلك جلياً في مؤتمر شرم الشيخ (مؤتمر شرخ القيم العربية)!!

■ نحن نخاطب من تعز عليهم «كرامة الوطن والمواطن» من رفعوا شعار «سورية لن تركع»، من رفعوا شعار المقاومة كخيار وحيد ضد الغزاة، من يرفضون استقبال الغزاة بالصمت أو بالرياحين والأرز كما يفعل البعض، بل يتهيؤون لمواجهة الغزاة على طريقة الشهيد يوسف العظمة والمقاومين العرب الأماجد... سلطان الأطرش وإبراهيم هنانو وصالح العلي وأحمد مريود وأدهم خنجر وعز الدين القسام ومحمد الأشمر.. فمن العار ألا نسلك طريقهم في الدفاع عن الوطن.. والبداية بالعودة إلى الشارع لاستعادة الدور..

■ لقد سبقنا أطفال مخيم جنين ـ الشهيد الحي ـ وعلمونا درساً في الكرامة الوطنية عندما قالوا: «نموت جوعاً كالشجر واقفين ولا نقبل المساعدات الغذائية من أمريكا»! ومن هنا لا عذر لمتخاذل أو ممانع لحملة المقاطعة ضد البضائع والمصالح الأمريكية.. فمن ترتبط مصالحه الاقتصادية مع أمريكا والبنك الدولي ليس منا ومن العار على أي عربي لا يحذو حذو أطفال مخيم جنين، بل المطلوب الآن ضرب المصالح الأمريكية أينما وجدت في دنيا العروبة.

■ المعركة مازالت في بدايتها، اليوم فلسطين والعراق وغداً من ؟.. لم يترك لنا الأعداء إلا خيار المقاومة فلنكن أهلاً له، ولنضع كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار وهذا يتطلب تعميق ثقافة المقاومة حتى الاستشهاد دفاعاً عن الوطن، قمة القمم وذمة الذمم... فمن جنوب لبنان إلى بلاد الرافدين، كان هدف العدو الأمريكي ـ الصهيوني ولازال السيطرة على البلدان العربية وثرواتها وتحويلنا إلى عبيد وخدم في قطار العولمة المتوحشة.. لكن هيهات من الذلة.. سنواجههم بالرصاص والعبوات الناسفة حتى التحرير ودحر الغزاة وتبقى المقاومة هي القمة....!

الصمت خيانة، ولا خيار إلا المقاومة!

دمشق ـ 20/3/2003

اللجنة الوطنية لوحدة

 

الشيوعيين السوريين