اجتماع لافروف مع ممثلي «موسكو- استانا» و«الديمقراطي» يركز على استئناف «جنيف»

عشية انطلاق أعمال اجتماع اللجنة الدولية لدعم سورية الذي انعقد في العاصمة النمساوية فيينا، التقى مساء الاثنين 16 ايار 2016 وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف مع ممثلي منصتي موسكو وأستانا، قدري جميل ورندا قسيس، إلى مفاوضات جنيف للحوار السوري – السوري، وممثل حزب الاتحاد الديمقراطي، خالد عيسى، كطرف مغيّب عن هذه المفاوضات إلى الآن. 

وتركز النقاش خلال الاجتماع الذي استمر لمدة ساعة تقريباً، على أهمية تسريع استئناف مباحثات جنيف على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وغيره من القرارات والبيانات الدولية ذات الصلة، وعلى أهمية عدم الرضوخ لأمزجة معرقلي الحل السياسي للأزمة السورية، من أي طرف كانوا، ومهما كانت مبرراتهم في التعطيل والتأخير، وعلى أهمية التركيز على الحلول العملية التي تجسر الهوة بين أطراف المفاوضات في جنيف، فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية والجسم الانتقالي، بما يؤمن بالدرجة الأولى وقف نزيف الدم في سورية، والحفاظ عليها دولة واحدة موحدة أرضاً وشعباً، ومواصلتها لمهمة مكافحة الإرهاب حتى الخلاص منه، ويحقق التغيير الوطني الديمقراطي المطلوب.

كما تناول النقاش أهمية استكمال تصويب تمثيل المعارضة السورية في جنيف-3 ولا سيما تجاوز العراقيل الأمريكية والتركية أمام تمثيل حزب الاتحاد الديمقراطي في جنيف بوصفه قوة معارضة سورية أساسية وتسهم في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي. 

لافروف: الاجتماع مفيد

ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية عن الوزير لافروف قوله أنه أجرى محادثات مع ممثلين للمعارضة السورية، بحضور ممثلين عن منصات موسكو والقاهرة وغيرها، وعن حزب الاتحاد الديمقراطي، مضيفاً: «لدينا هنا خطأ واضح جداً في تنفيذ الاتفاقات. ينبغي أن يكون الحوار شاملاً حقاً، يشمل وفداً من الحكومة، وأطياف المعارضة جميعها دون استثناء».

وأشار لافروف إلى أن ممثلي المعارضة (الذين التقاهم)  «خلافاً لأعضاء المعارضة الآخرين، لا يقومون بطرح الإنذارات والشروط مسبقة، وإنما يركزون على الحوار البناء، وقدموا بالفعل عدداً من المقترحات المثيرة للاهتمام والهادفة إلى تحقيق نتائج ملموسة».

وأكد لافروف، أن اجتماعه اليوم مع المعارضة كان مفيداً عشية محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري.

جميل: لتسريع جنيف

وكان د.جميل أعلن عشية توجهه إلى فيينا، أنه ينتظر بحث مسألة تسريع عملية المحادثات في إطار اللقاء مع وزير الخارجية الروسي هناك.

وقال جميل لوكالة «انترفاكس» الروسية في موسكو: «نحن ممثلو منصة موسكو عازمون على طرح مسألة تسريع عملية جنيف، لأن هذه المسألة تكلف سورية غالياً جداً حيث الدمار وسفك الدماء، وإن من مصلحة الشعب السوري ومن مصلحتنا إنهاء هذا الكابوس في أسرع وقت ممكن، وهذا يمكن تحقيقه من خلال العملية السياسية فقط».

هذا وبحثت المجموعة الدولية لدعم سورية خلال اجتماعها يوم الثلاثاء 17 أيار سبل ترسيخ الهدنة، وتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية، واستكمال العملية السياسية لحل الأزمة السورية، وتركز بيانها الختامي المطول على هذه البنود عملياً، وكذلك كان الحال مع المؤتمر الصحفي الذي عقده في نهاية الاجتماع كل من المبعوث الدولي إلى سورية ووزيرا الخارجية الروسي والأمريكي، بوصفهما الرئيسين المشتركين للمجموعة.

وفيما سبق لوزير الخارجية الألماني أن قال في تصريحات صحفية في أعقاب الاجتماع: أن المجتمعين طلبوا من دي ميستورا توجيه الدعوات لجولة جديدة من محادثات جنيف، أوضح الأخير أن موعد هذه المحادثات لم يجر تحديده بعد.

وتضم مجموعة دعم سورية في عضويتها  20 بلداً، بما فيها روسيا والولايات المتحدة ومصر والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والعراق والأردن ولبنان وعمان وقطر والسعودية وتركيا والإمارات وإيران. كما حضر الاجتماع ممثلون عن الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة.