عرفات لـ(روسيا اليوم): أجواء الحل السياسي تتسع

عرفات لـ(روسيا اليوم): أجواء الحل السياسي تتسع

استضافت قناة روسيا اليوم الرفيق علاء عرفات عضو قيادة جبهة التغيير والتحرير، أمين حزب الإرادة الشعبية، وجرى حوار استعرض نتائج لقاء موسكو حيث أكد عرفات على جملة من القضايا والمسائل خلال سير الحوار والتعقيب على مداخلات «ضيف» آخر من لندن، من أبرزها أن الخلافات بين المعارضين السوريين هي موضوع طبيعي، فالمشهد السوري يتطور، إضافة للتناقضات الناشئة عن عملية الحوار بحدِّ ذاتها، بوجود من يريد إنجازها بسرعة، بالإضافة إلى وجود تصورات مختلفة لدى طرفي النظام والمعارضة حول الأزمة.


عرفات الذي أكد في رده على المهاترات المتكررة من المتحدث من لندن بأن حجم المعاناة الإنسانية لدى السوريين يستدعي حلاً سياسياً وليس شتائم، أوضح أن روسيا صديق قديم لسورية وشعبها، وهي منذ بداية الأزمة دعت إلى حلٍ سياسي، وكانت هي، بالدرجة الأولى، وراء «جنيف1»، والدعوة إلى «جنيف2» الذي تم إفشاله عمداً، واستمرت المساعي الروسية حتى الآن لجمع السوريين، مشدداً على أن روسيا طرف محايد ونزيه، وتبذل كل جهودها لإنجاز حل سياسي.
وتعليقاً على الحديث عن فشل مؤتمر «موسكو2» أكد عرفات أن الاجتماع تشاوري وتمهيدي ويُفترض أن لا قرارات ستصدر عنه، ويأتي ضمن إطار التحضيرات لـ«جنيف3»، وأن الطرف الروسي يصحح أخطاء «جنيف2»، ناهيك عن أن المعارضة في اليومين الأولين تمكّنت من الوصول لورقة مشتركة، الأمر الذي تسبب برفع مستوى التوقعات من اللقاء، في حين أن الوفد الحكومي قادم لبناء بعض التوافقات استناداً لجدول الأعمال. وتبين أن المشكلة متعلقة في إجراءات بناء الثقة، وهي النقطة التي لم تناقش، وبسببها اُستهلك الوقت القصير خصوصاً من طرف النظام، بالإضافة لنقاشات المعارضة، ولم يكن من الممكن إنجاز جدول العمل. وعندما لم تنجز التوقعات اعتبر البعض أن الاجتماع فشل. وأضاف أن ما فهمه من هيئة التنسيق أنه وبسبب عدم إنجاز كامل جدول الأعمال لا يمكن اعتبار الاجتماع ناجحاً، ولكنهم لم يقولوا أن الاجتماع ليس هاماً ولم ينتج شيئاً أبداً.
وشدد عرفات على أن القوى المتطرفة تتقدم ميدانياً مستندة إلى الشقوق بين السوريين، وعلى أن الحل السياسي سيسد الثغرة بوجه هذه القوى، في حين ستسمح عملية التغيير الديموقراطي الشامل المجال جدياً لمكافحتها، مؤكداً في الوقت ذاته على أن أجواء الحل السياسي تتسع، ما يضع أمام كل الأطراف ضرورة العمل لإنجاز الحل واستقطاب أعداد أكثر. وأضاف أنه في «جنيف3» ستكون هناك نتائج على الأرض لأته سيعمل على تطبيق بنود بيان «جنيف1»، وسيسعى لحل الكارثة الانسانية ووقف التدخل الخارجي والعنف، وإطلاق العملية السياسية، وهو ما سيفتح الباب أمام عملية التغيير في سورية وعملية توحيد السوريين ضد الإرهاب، مؤكداً على أن الأزمة السورية أزمة رئيسية في المنطقة وأن حلها يسهم في حل بقية القضايا العالقة إقليمياً.

آخر تعديل على السبت, 11 نيسان/أبريل 2015 23:30