قدري جميل خلال لقائه وفد السلام الدولي: جوهر مؤتمر لافروف - كيري يضع مخرجاً واحداً للأزمة هو الحوار السياسي

قدري جميل خلال لقائه وفد السلام الدولي: جوهر مؤتمر لافروف - كيري يضع مخرجاً واحداً للأزمة هو الحوار السياسي

عرض الدكتور قدري جميل عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير وائتلاف قوى التغيير السلمي، خلال لقائه مساء الأربعاء 8/5/2013 وفد السلام والتضامن الدولي، برئاسة مايريد ماغواير، وعضوية ناشطي سلام من مختلف أنحاء العالم، خطط الجبهة والائتلاف للخروج من الأزمة التي تمر بها سورية ورؤيتهما لبناء سورية الجديدة وتعزيز الديمقراطية فيها

وأكد جميل أن الأمور في سورية تسير نحو حل سياسي وأن السوريين قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم داعياً قوى السلم في العالم لمساعدة الشعب السوري في كسر الحصار الاقتصادي الذي يضرب المواطن البسيط ويطيل أمد الأزمة ويقوي القوى المتشددة إضافة إلى العمل على منع تدفق المال والسلاح والمسلحين الأجانب إلى سورية.‏

وأشار جميل إلى وجود آلاف المسلحين الأجانب داخل سورية وهؤلاء لا حوار معهم ولا حق لهم بالحوار وأمامهم إما الاستسلام الكامل دون شروط أو التراجع والانسحاب أو القضاء عليهم بشكل كامل لأن ذلك دفاع عن السيادة الوطنية.‏

ولفت جميل إلى أن القوى المتشددة من جميع الأطراف التي لا ترى حلاً للأزمة في سورية إلا بالقوة تعزل نفسها شيئاً فشيئاً عن الشعب السوري حيث أنه يعاد اليوم الاصطفاف في الفضاء السياسي الجديد بين قوى معتدلة ومتشددة موجودة في الطرفين، مشيراً إلى أن هناك مسلحين مستعدون للذهاب إلى الحوار إلا أن المتشددين منهم يقومون بذبحهم لعدم رغبتهم بالوصول إلى حل أو حوار.‏

وأوضح جميل أن تمثيل المعارضة هو إحدى النقاط الإشكالية في أي مؤتمر لأنه لا أحد يستطيع أن يقول ماذا يمثل في الشارع ولذلك فلابد من تمثيل كل المعارضة وكل الأطراف حتى الوصول إلى توافق يفضي إلى صندوق الاقتراع، مؤكداً أن قوى المعارضة المعتدلة أصبح تأثيرها اليوم أقوى شعبياً، وأنه في حال حصلت انتخابات ديمقراطية فهناك احتمال أن تشكل هي الحكومة، وعلى الحزب الحاكم أن يتقبل هذه الفكرة نظرياً.‏

وشدد على أن الأزمة لها عوامل داخلية وخارجية وباعتبار أن سورية مستهدفة دائماً من الخارج فمن غير المسموح أن نترك ثغرات في الداخل وأن السياسات الحكومية الاقتصادية خلال العقد الأخير كانت أحد الأسباب الرئيسية للانفجار‏.

وأكد جميل أننا نريد المخرج الآمن من أجل الحفاظ على سورية والتغيير الجذري العميق الشامل بشكل تدريجي سياسياً واقتصادياً اجتماعياً وسياسياً وهو ما سيصل بنا إلى سورية الجديدة، مبيناً أننا رفضنا أن نوضع أمام ثنائية وهمية، إما الموافقة على التدخل الخارجي أو على العنف. واعتبر جميل أن جوهر مؤتمر وزيري الخارجية الروسي والأمريكي لا يضع إلا مخرجاً واحداً للأزمة في سورية هو الحوار السياسي.‏

بدورها أكدت رئيسة الوفد ماغواير، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لدورها بتسوية الحرب الأهلية في ايرلندا، أن التزام قوى المعارضة بالحل السلمي والحوار والشفافية والتغيير الديمقراطي يشكل التزاماً بالقانون الدولي وخاصة لجهة المصداقية وبناء الثقة المتبادلة مشيرة إلى أن هذا الالتزام يمكن أن يؤسس لمخرج من الأزمة في سورية على أسس ديمقراطية وتعددية.‏ ولفتت ماغواير إلى أن العالم ينظر إلى سورية في هذه اللحظة وإلى الطريقة التي يمكن للسوريين حل مشكلاتهم من خلالها.

ورأت ماغواير أن تشكيل حكومة وحدة وطنية يشكل نموذجاً يحتذى به كطريق ومخرج للأزمة مشيرة إلى ضرورة تعزيز العلاقة بين المجتمعات المحلية والقيادات السياسية لايجاد حل ومخرج آمن، معربة عن أملها في أن تخرج سورية من الأزمة التي تمر بها مؤكدة عزم الوفد على التعاون والعمل لتحقيق هذا الهدف الهام.‏

وأكد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير عادل نعيسة أن الشعوب تعاني من الرؤية الناقصة لوسائل الإعلام لما يجري في سورية معتبراً أن أولوية السوريين يجب أن تنصب على سورية الجديدة دون النظر إلى القضايا الثانوية التي تعيق إيجاد حل سياسي للخروج من الأزمة.‏ ودعا نعيسة كل فصائل المعارضة التي تحمل الوطن في صدرها وعقلها وقلبها إلى التركيز على الأولوية لأن سورية تحتاج لجهود جميع أبنائها وتتسع لهم جميعاً.‏

حضر اللقاء أعضاء الوفد الضيف وممثلون عن الاحزاب والتيارات السياسية الوطنية المعارضة من ائتلاف قوى التغيير السلمي، وشهد تفاعلاً في المداخلات والأسئلة والأجوبة التي شارك فيها أيضاً كل من الرفاق علاء عرفات ود. مازن مغربية وطارق الأحمد.‏

● سانا + قاسيون