«الأزمة السورية».. ندوة حوارية في عامودا!

«الأزمة السورية».. ندوة حوارية في عامودا!

أقامت منظمة «عامودا» لحزب الإرادة الشعبية ندوة حوارية بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي حول الأزمة الوطنية السورية، تحت الشعارات التالية:

1ــ لقمة الشعب خط أحمر

2ــ الشعب يريد وقف العنف

3ــ الوطن في خطر ولا عذر لمتخاذل

4ــ يا عمال العالم ويا أيتها الشعوب المضطهدة اتحدوا

5ــ معاً من أجل تغيير جذري بنيوي شامل.

وذلك بحضور حوالي 200 شخص من ممثلي الحراك الشعبي السلمي بعامودا، وبحضور ممثلي عدد من القوى السياسية، والتجمعات الشبابية:

1ــ الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية

2ــ حزب الاتحاد الديمقراطي «pyd»

3ــ حزب الوحدة الديمقراطي (يكيتي – الوحدة)

4ــ اللقاء الديمقراطي الوطني في سورية

5ــ كوميتا بيبهار

6ــ كونفدراسيون الطلبة الكرد

7ــ تجمع شباب عامودا

8ــ اتحاد الشباب الكرد (جوان كرد)

9ــ الرابطة الكردية للمثقفين في عامودا

10ــ تجمع معاً من أجل عامودا

11ــ شخصيات وطنية.

وقد تم تغطية هذه الندوة من فضائية «كلي كردستان»gk  وفضائية «سبيدا». 

افتتحت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الطبقة العاملة وشهداء سورية عموماً. بعدها تطرق الرفيق المحاضر «محمود عثمان» إلى الأسباب الأساسية لانفجار الأزمة الوطنية ، وذلك بفضل العامل التراكمي - تراكم في الفقر والبطالة وسوء توزيع الثروة - هذه العوامل أدت إلى انطلاق الحركة الشعبية مؤكداً على ما قلناه في الاجتماع الوطني التاسع بتاريخ 3122011 :«إننا أمام حركة شعبية مستمرة و متصاعدة ولادة لحركة ثورية حقيقية وهذه الحركة بحاجة إلى حزب ثوري معاصر».

والتأكيد على أن «الحركة ليست عابرة كما تعامل النظام معها، وليست كما تعاملت معها المعارضة على أنها ستحتفظ بدرجة وعيها المنخفض.»

ــ الحرص على الحراك الشعبي يتطلب نقده والإشارة  إلى أخطائه.

وأكد المحاضر أن الحراك الشعبي في الجزيرة كان سلمياً والشعارات التي رفعت كانت عبارة عن مطالب محقة لسكان الجزيرة وتطالب بها بشكل سلمي. ولكن هذه المظاهرات خرجت عن هدفها في بعض المناطق بعد رفع شعارات غير موضوعية.

وأكد الرفيق محمود عثمان أن المطلوب من الشعبين العربي والكردي   وجميع القوميات الأخرى التوحد والنضال ضد كل أشكال الظلم الطبقي والقومي وتبني رؤية طبقية علمية لما فيه خير الشعبين والعمل من أجل حل مسألة الشعب الكردي والعمل من أجل تلبية حقوقه العادلة والمشروعة.

ثم تحدث المحاضر عن ظاهرة التسلح التي تفشت مؤخراً والظروف الذاتية والموضوعية التي أدت إلى هذه الظاهرة.

وحول المجموعات المسلحة قال المحاضر: «تقسم المجموعات المسلحة إلى مجموعات عفوية ومجموعات ثأرية وجهاديين وتكفيريين وميليشيات الفساد الكبير (الشبيحة) ولصوص ومجرمين».

وبيّن المحاضر أن الموقف المعارض هو أن تختلف مع النظام بواحدة أو أكثر من القضايا الاقتصادية و الاجتماعية - الديمقراطية - الوطنية.

وانطلاقاً من ذلك، فإن المعارض الذي يتفق مع النظام على طريقة توزيع الثروة فإنه لا يختلف معه إلا في قضية الكرسي.

وأشار إلى أن هناك قوى تحمل عقلية (القائد يصنع الجماهير)، وتحاول إرضاء الجميع وتطرق إلى دور قوى الإسلام السياسي على خط الأزمة.

و تحدث المحاضر عن دور الإعلام الرسمي وشبه الرسمي مؤكداً على أنه يعتمد غالباً على روايات خلبية، ويعتبر المسلحين جميعهم إرهابيين، ودور وسائل الإعلام الخارجي كيف تصنع وتخلق أحداثاً للتأثير في وعي المجتمع.

وفي الختام تحدث المحاضر عن ضرورة الحل السياسي للأزمة، وذلك من خلال العمل من أجل المصالحة الوطنية وملف المعتقلين والموقوفين والمفقودين والمهجرين وتعويض المتضررين ووقف العنف والعنف المضاد والحوار كخطوة لابد منها من أجل العمل لإيجاد مخرج آمن من الأزمة ورسم خريطة سورية الجديدة  موضحاً في هذا السياق دور القوى التي تعيق العمل السياسي والحوار من المتشددين في النظام والمعارضة مؤكداً على ضرورة مشاركة الحركة الشعبية السلمية ــ والجبهة الشعبية للتغيير والتحرير ــ وأن يكون الحوار علنياً ومباشراً وغير مشروط.

ثم أفسح المجال للمداخلات وتحدث كل من:

1ــ السيد إدريس بيران أكد أن شعار الاعتراف الدستوري بالشعب الكردي غير كاف وأن الهيئة الكردية العليا تريد الفيدرالية.

2ــ السيد إبراهيم شويش: نرجو أن نفكر ونعمل من أجل بناء سورية الجديدة ـ الأزمة الوطنية موجودة ـ المطلوب منا اليوم كحركة سياسية سورية وكردية التخلي عن أخطائنا بروح وطنية لوضعها في المسار الصحيح وأكد أن الهيئة الكردية العليا لم تطرح شعار الفيدرالية كحل للشعب الكردي.

3ــ السيد مالك: أنتم، أي حزب الارادة الشعبية، تطالبون بتغيير النظام تغييراً جذرياً شاملاً وصنفتم المعارضة بين وطنية ولا وطنية وأكدتم على الحوار والمصالحة الوطنية، هل لديكم القدرة على توفير الضمانات لإجراء ذلك، ويجب ان تركزوا على حاجات المواطنين أكثر مثل الغاز والمواصلات والكهرباء والاتصالات.

4ــ السيد عامر: تساءل قائلاً إذا سقط النظام هل بإمكان المعارضة قيادة وإنقاذ سورية من الهلاك.

5ــ السيد خالد كنرش: إن رفع شعار الاعتراف الدستوري للشعب الكردي واجب وطني، كان المطلوب رفعه والنضال من أجله قبل الآن من الشيوعيين.

6ــ السيد حميد عثمان: إن تحليل المحاضر للوقائع كان تحليلاً منطقياً وواقعياً، ولكن عنوان المحاضرة (الأزمة الوطنية في سورية) عنوان يثير الالتباس ويساوي بين الجلاد والضحية في رأيه، وأن الحراك الشعبي في البداية كان ثورة ثم تحول إلى أزمة ليس بسبب الحراك السلمي بل لأن النظام أراد تدويل المشكلة هرباً من أزمته الداخلية بعد عجزه وفشله في قمع الثورة.

7ــ كونفدراسيون الطلبة الكرد: بصراحة إنها محاضرة منطقية بحتة وواقعية إلى درجة كبيرة، وأن الثورة في سورية ليست ثورة بالمعنى الحقيقي للثورات، لأن شعوب الشرق الأوسط بأكملها شعوب متعودة على العبودية ويجب علينا من خلال الفكر والفلسفة أن ندرك معنى الحرية التي ننشدها، أما الشعب الكردي فله خصوصية في سورية وله الحق كغيره من الشعوب في أن يحصل على حقوقه وحريته ناهيك عن لغته الأم.

8ــ السيد إبراهيم سلفيج: أكد أن الاختلاف في الرؤية لا يفسد للود قضية، ويجب توجيه التحية إلى كل العمال بهذه المناسبة، وخاصة إلى عمال الفرن الآلي وعمال الكهرباء والمياه الذين بذلوا كل الجهد من أجل توفير لقمة الخبز وشربة الماء.

9ــ السيد طالب سأل، أنتم تطالبون بالتغيير الجذري للنظام ولا تستطيعون تأمين قنينة غاز.

رد عليه أحد الحضور: نحن نطالب بالتغيير ولا نستطيع تأمين قنينة الغاز ولكن هناك من يطالب بإسقاط النظام ماذا أمّن لهذا الشعب المسكين؟

آخر تعديل على الأربعاء, 02 تموز/يوليو 2014 18:51