لافروف يتحدث عن انخفاض شديد بقدرة الغرب على توجيه الاقتصاد العالمي واضطراره للتفاوض مع روسيا

لافروف يتحدث عن انخفاض شديد بقدرة الغرب على توجيه الاقتصاد العالمي واضطراره للتفاوض مع روسيا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، إنّ الغرب سيشهد قريباً "انخفاضاً خطيراً في قدرته على توجيه الاقتصاد العالمي، وحينها سيتعيّن عليه التفاوض، بصرف النظر عن رغبته في ذلك من عدمها".

وأضاف لافروف، في لقاء مع مدراء وسائل الإعلام الروسية اليوم 26 كانون الأول 2022: "نحن، كما قلنا أكثر من مرة، لن نركض خلف الغرب، لقد قطعوا جميع العلاقات تقريباً".

وأشار إلى أنّ "موسكو لديها من تتعاون معه في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وفي الرياضة، وسنركز على أولئك الذين لم يخذلونا أبداً، والذين توصلنا معهم أحياناً إلى حل وسط، إلاّ أنّ مع الغرب كل شيء هو عكس ذلك تماماً".

وتابع الوزير الروسي أنّ "ما نراه الآن من محاولات من جانب واشنطن على جميع الدول لاتّخاذ موقف ضد روسيا، والانضمام للعقوبات ضدها، يجسد تنبؤات فرانسيس فوكوياما بنهاية التاريخ على أرض الواقع".

ولفت لافروف إلى أنّ "عدداً من الدول، بل وعدداً من السياسيين، حتى داخل الولايات المتحدة، يفهمون ضرورة الحياة جنباً إلى جنب، وبدأت أصواتهم في الظهور".

وفي وقت سابق من اليوم، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين، إنّ "الغرب يريد انتصار كييف الكامل وغير المشروط، بالإضافة إلى عودة جميع المناطق الروسية الجديدة إلى أوكرانيا"، معقباً بأنّ "هذه الشروط المسبقة لا يمكن أن تكون أساساً لمحادثة بناءة".

وفي هذا الإطار، أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديميتري مدفيديف، أمس الأحد، أنّ موسكو ستبذل قصارى جهدها لمنع حدوث كارثة نووية، مبيناً أنّه "في حال لم تحصل موسكو على ضمانات بأقصى قدر من الأمن، فإنّ التوتر سيستمر إلى أجل غير مسمى".

وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قال إنّ روسيا "منفتحة على الاتصالات"، لكنّ كييف قررت عدم الاستمرار في المفاوضات.

ومنذ أيام، صرح المستشار الألماني أولاف شولتس، بأنّ المفاوضات مع روسيا يجب أن تستمر "حتى تحصل أوكرانيا على فرصة للسلام"، مضيفاً: "من المهم ألاّ نسمح بقطع خيط المحادثة على الرغم من الخلافات الكبيرة. إذا لم نتحدث، فسيكون من غير المرجح أن تنهي روسيا الحرب".

يذكر أنّ كبير المفاوضين الأوكرانيين في المحادثات مع روسيا، دافيد أراخاميا، رجّح بأنّ تبدأ المفاوضات بين البلدين من جديد في النصف الثاني من عام 2023.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات