ماكرون يعترف بأن العقوبات على روسيا عقوبة خطيرة للزراعة الفرنسية

ماكرون يعترف بأن العقوبات على روسيا عقوبة خطيرة للزراعة الفرنسية

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن العقوبات التي تم فرضها على روسيا سيكون لها مردود طويل الأمد على قطاع الزراعة الفرنسي.

 

وحسب تصريحات نقلتها "رويترز"، قال ماكرون: "الحرب في أوكرانيا والعقوبات الشديدة التي فرضتها القوى الغربية على روسيا ستكون لها عواقب طويلة الأمد وخطيرة على قطاع الزراعة الفرنسي، والذي يعد الأكبر في الاتحاد الأوروبي".

تصريحات ماكرون جاءت أثناء حضوره معرضا لمزرعة في باريس اليوم السبت، مؤكدا: "إذا طلبت مني مشاركة قناعة واحدة معك هذا الصباح، فهي أن هذه الأزمة موجودة لتبقى، وهذه الحرب موجودة لتبقى" على حد قوله.

وأوضح ماكرون أن القيود التجارية الناتجة عن عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا ستؤثر على الصادرات الفرنسية مثل النبيذ والحبوب، بينما ستؤثر زيادة أخرى في أسعار الطاقة على تربية الماشية.

ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن حكومته بصدد ما سماه "بناء خطة صمود"، مضيفا أنه سيتم اتخاذ إجراءات لحماية المزارعين من ضغوط التكلفة وتعويض الإيرادات المفقودة.

وقد أفاد ارتفاع أسعار السلع الأساسية في العام الماضي منتجي الحبوب، لكنه قلص مربي الماشية الذين يمثل علف الحبوب تكلفة كبيرة بالنسبة لهم.

وأعلنت الحكومة في نهاية يناير/ كانون الثاني، الماضي عن حزمة إغاثة بقيمة 270 مليون يورو (304 مليون دولار) لقطاع لحوم الخنازير.

وتزيد الأزمة في أوكرانيا من زيادة التقلبات في الأسواق الزراعية، حيث سجلت العقود الآجلة للقمح في باريس مستوى قياسيًا أول أمس الخميس.

كما يشعر المزارعون بالقلق من أن الأزمة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات في الإمدادات في مجال الأسمدة وتعطيل موسم الربيع لزراعة المحاصيل.

ويعد معرض باريس السنوي للزراعة، والذي حضره ماكرون اليوم السبت، مناسبة رئيسية في فرنسا، وقد جاء قبل أقل من شهرين من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، حيث يحرص المرشحون الرئيسيون على حضوره.

وبينما قضى ماكرون أكثر من 12 ساعة في النسخة الأخيرة من المعرض في عام 2020، في محاولة لطمأنة المزارعين بشأن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وإصلاح سياسة الزراعة في الاتحاد الأوروبي، تحدث اليوم السبت لمدة 15 دقيقة فقط.