موسكو انتهت من إقرار ردّ في 10 صفحات للناتو وواشنطن

موسكو انتهت من إقرار ردّ في 10 صفحات للناتو وواشنطن

أطلع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنّ وزارة الخارجية أعدّت جواباً على ردّ واشنطن و«الناتو» على المقترحات الروسية للضمانات الأمنية.

وقال لافروف في اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «تمت صياغة الرد في 10 صفحات».

وأضاف: «الإجابات التي وردتنا على طلب روسيا لتفسير مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة كانت غير مرضية، وستواصل موسكو السعي للحصول على إجابات واضحة من كل بلد على حدة».

وتابع: «لم يردّ أي من زملائي الوزراء على رسالتي المباشرة... تلقينا قصاصتين صغيرتين واحدة من الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، والثانية من جوزيب بوريل مفوض السياسة الخارجية الأوروبي، قيل فيهما إنه لا داعي للقلق، ويجب أن نواصل الحوار، الشيء الرئيسي هو ضمان وقف التصعيد حول أوكرانيا».

وشدد لافروف على أن «روسيا ليست مستعدة للدخول في محادثات لا نهاية لها مع الولايات المتحدة والناتو حول القضايا الأمنية الرئيسية التي تهم موسكو، لكن الفرصة لا تزال ماثلة للتوصل إلى اتفاق».

وأضاف: «لقد قلنا غير مرة إننا نحذر من المحادثات التي لا نهاية لها حول القضايا التي تحتاج حلها اليوم، ولكن بصفتي وزيراً للخارجية، عليّ أن أؤكد على الدوام أن الفرصة لم تهدر بعد».

وختم قائلاً: «بالطبع يجب ألا يستمروا في المحادثات إلى أجل غير مسمى، لكن في هذه المرحلة أقترح الاستمرار في تطوير هذه الفرص».

بدوره قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: بوتين يوافق على مسودة الخارجية الروسية بشأن الرد الروسي حول الضمانات الأمنية.

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق من حيث المفهوم على مسودة الردّ الروسي بشأن الضمانات الأمنية، مشيراً إلى أن الدبلوماسيين الروس يعملون على الصيغة النهائية للنص.

وقال بيسكوف لوكالة «سبوتنيك»: «الرئيس وافق على المسودة التي قدمها لافروف من حيث المفهوم. يقوم الدبلوماسيون الآن على الانتهاء من صياغة النص الذي سنقوم بإرساله».

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من «تهديد روسي محتمل».

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن «هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت»، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

وكانت واشنطن ودول أوروبية أعلنت، إرسال آلاف الجنود إلى دول أوروبا الشرقية.

كما حذرت الولايات المتحدة ودول غربية روسيا من أنها ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية، في حال حدوث «عدوان عسكري» على أوكرانيا؛ فيما دعت مواطنيها الموجودين في أوكرانيا إلى المغادرة على الفور.

وقال مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، يوم السبت الماضي، إن الرئيس فلاديمير بوتين استنكر، خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره الأميركي، جو بايدن، المعلومات المزيفة، حول الغزو الروسي لأوكرانيا.

معلومات إضافية

المصدر:
إنترفاكس + سبوتنيك