الرقة.. إلزام بعودة العاملين
ورد عبر إحدى الصحف المحلية بتاريخ 26/3/2018، أن نائب محافظ الرقة أصدر قراراً يطلب بموجبه من جميع العاملين في مؤسسات الدولة التابعة لمحافظة الرقة، العودة إلى مراكز عملهم في المنطقة المحررة في المحافظة.
ورد عبر إحدى الصحف المحلية بتاريخ 26/3/2018، أن نائب محافظ الرقة أصدر قراراً يطلب بموجبه من جميع العاملين في مؤسسات الدولة التابعة لمحافظة الرقة، العودة إلى مراكز عملهم في المنطقة المحررة في المحافظة.
بعد أن قام طيران التحالف الأمريكي بتدمير مدينة الرقة بالكامل كبنى تحتية ودوائر دولة ومنازل المواطنين، قامت ما يسمى قوات سورية الديمقراطية (قسد) المدعومة أمريكياً، بإنهاء وجود ما يسمى تنظيم (داعش) في محافظة الرقة كاملة شمال نهر الفرات سواء عبر القتال، أو عبر تسويات مع بعض زعماء العشائر.
في متابعة لما نشرناه عبر «قاسيون» في العدد الماضي رقم 838 تاريخ 26/11/2017، بمادة تحت عنوان «جريمة بيئية في الرقة!» حول عمليات القطع الجائر لأشجار الغابات المحيطة بالمدينة.
داولت بعض وسائل الإعلام، كما أكد بعض الأهالي، أن بعضاً من قوات سورية الديمقراطية المسيطرين على مدينة الرقة بعد دحر «داعش» منها، تقوم بعمليات اقتطاع جائر للأشجار في الغابات المحيطة بالمدينة.
فلاح محافظة الرقة المنتج للقطن رغم صموده وبقائه على تواصل مع أرضه المنتجة، ورغم جهوده المبذولة وتعبه، ورغم الصعوبات والمعيقات كلها التي واجهها، إلا أن موسمه كان خاسراً لهذا العام، ليس بسبب كم ونوع الإنتاج، بل بسبب التكاليف والأسعار، والتحكم بهما استغلالاً.
فوجئ طلاب مدينة دير الزور والرقة والحسكة، الحاصلون على الشهادة الثانوية هذا العام، بتعليمات صادرة عن وزارة التعليم العالي، تستثني البعض من هؤلاء ممن حصل على الشهادة الثانوية بغير محافظة، من التقدم لمفاضلة جامعة الفرات.
يتوقع أبناء دير الزور والرقة بأن معاناتهم ستنتهي بمجرد تمكنهم من الهرب من مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي «داعش» وعناصره، والتخلص من جور وبطش هؤلاء، إلا أن توقعاتهم سرعان ما تصطدم بواقع أمر، وربما أسوأ.
البقية من أهالي مدينة الرقة من المدنيين، وبعد أن تم منعهم من الخروج من المدينة من قبل التنظيم الإرهابي «داعش»، باتوا تحت مرمى نيران وقصف قوات التحالف الدولي بالقيادة الأمريكية، ناهيك عن معاناتهم المزمنة مع التنظيم.
معاناة أهالي محافظة الرقة لم تنته بخروج من استطاع منهم، نزوحاً، من تحت نير الإرهاب الداعشي الذي فرض عليهم منذ عام 2013، فالنازحين من أهلنا من محافظة الرقة استمرت مسيرة معاناتهم بعد النزوح، ولكن هذه المرة بأوجه وأشكال جديدة.
إثر المعارك الدائرة في مدينة الرقة ومحيطها، بين قوات سورية الديمقراطية، بفصائلها وألويتها العديدة، مع التنظيم الإرهابي «داعش»، تعرض الأخير إلى هزائم وانكسارات كبيرة، أدت من الناحية العملية إلى تراجعه وانحساره، كما أدت إلى الكثير من الخلافات العميقة بين قياداته وأتباعه، مما أسفر عن قيامه بعمليات الإعدام الميداني لكل مخالف له أو خارج عليه من هؤلاء.