بصراحة:يا سامعين الصوت.. وين الكهربا للمعامل.. وين المازوت ؟

بصراحة:يا سامعين الصوت.. وين الكهربا للمعامل.. وين المازوت ؟

الحكومة، صرعتنا بتصريحاتها المستمرة، بأنها ستدعم الإنتاج، وستقلع بالمعامل وستساعد القطاع الخاص، بإعادة تشغيل معامله إلى آخر الاسطوانة التي يشنفون أذاننا بسماعها، مجبرين عن ما ذكرناه كله وغيره من الأمور الأخرى التي يوعدون الناس بها، مثل: تنزيل الأسعار خلال ستة أشهر، وكأن الموضوع هو « أوكازيون » يتسابق فيه المسؤولون بالتصريحات والوعود التي لا تغني ولا تسمن من جوع ليبقى الفقير يترنح بعذابات فقره والغني يتغنى بمجد المال الذي نهبه من فقرنا ولقمة عيشنا. 

 

 

رئيس الوزراء يقول لأعضاء مجلس الشعب: لا حل للقضايا التي تطرحونها والحل كما قال أعطوني 25 مليار دولار وأنا على استعداد لحل كل القضايا المطلوبة من الحكومة ماذا يعني هذا الكلام الصريح والواضح؟

يعني أن جملة الوعود والتصريحات والخطب من على المنابر هي رماد يجري ذره في عيوننا، والدليل جملة الأزمات التي يعيشها شعبنا أزمة، كهرباء ..أزمة غاز.. أزمة ماء.. أزمة مازوت .. أزمة كبيرة في أجور العمال أزمة حقيقية في المعامل، التي بدأت بالتوقف نتيجة فقدان مادة الغاز والفيول والمازوت والكهرباء والتي أصبح عمالها مهددون بالتسريح وقبل التسريح مهددون بالجوع، لأنهم يتقاضون الآن نصف أجرهم المقطوع والكل يعلم أن وسطي الأجور لعمال القطاع الخاص 35000 ألف ليرة سورية وبالله عليكم ماذا يفعل العامل بهكذا أجر مقصوف عمره إلى هذا الحد ولا ندري إن كان أصحاب الحل والعقد يدرون بما وصلت إليه أوضاع العمال؟!

إن المبالغ التي تطلبها الحكومة، من أجل حل أزماتنا موجودة، وتحتاج إلى قرار بحجم الأزمة، التي يعيشها شعبنا، قرار يعبر عن إرادة الشعب السوري في الخروج من أزماته، التي جزء منها أزمته المعيشية، والشعب سيكون سنداً لمن يتخذ هذا القرار الوطني، وهو تأميم مراكز النهب الكبرى في البلاد، وهي معروفة للكبير والمقمط بالسرير، وعندها لن تحتاج الحكومة وتطلب من أعضاء مجلس الشعب، تأمين مبلغ بسيط كالذي طلب، من أجل حل القضايا التي يطالب بها ليس أعضاء المجلس، بل الـ90% من الشعب السوري، فهل يأتي أحد ويفعلها؟ إنه الشعب المقهور لأنها ثروته! 

 

معلومات إضافية

العدد رقم:
792