عمال (تاون سنتر)..!
فهر حسين  فهر حسين 

عمال (تاون سنتر)..!

 هو أحد المولات الضخمة التي افتتحت في السنوات الأخيرة، وأحد أهم المراكز التي يطفو على سطحها التناقض الطبقي بشكل صريح، فهذه المولات يدخلها الغني والفقير على حد سواء ولكن الفارق بينهم أن الغني يشتري ما طاب له والفقير يعد نفسه في هذا الصرح المخصص للأغنياء.

في هذه  المولات لا تعدد لأرباب العمل فهنا رب العمل واحد  يعمل في التاون سنتر  العشرات  من الموظفين في عدت أقسام كـ «عمال التنظيفات، والطاقم الأمني،  وعمال  كراج السيارات، وموظفي صالات المبيعات، تفرقهم الاختصاصات في المول ولكن يجمعهم في هذا الصرح شيء واحد وهو طريقة النهب، التي يستعملها أصحاب المول مع الموظفين لديهم.

لقاء لقاسيون 

مع بعض الموظفين في المول قال الموظفون بأنهم يعملون في المول لمدة تسع ساعات عمل متواصلة وأنهم لا يحصلون على تعويض غذاء التي جرت العادة عليه في الأسواق على العلم بأنه يوجد في المول مطعم وكافيتريا لذا يضطر الموظف أن يشتري من الكافيتريا السندويش الذي خصصه المول للموظفين بسعر «رخيص» وثمن السندويشة 150، وتتراوح رواتبهم ما بين 24000 و 30000  وهو أجر لا يتناسب مع غلاء المعيشة، ولتدارك هذا الأمر قامت إدارة المول برفع  أجور بعض الموظفين بنسبة 2%  و10% على الراتب بحسب الخبرات ووضعت هذه الزيادة تحت تصنيف غلاء معيشة، و بحسب تقديرات إدارة المول أن غلاء المعيشة أزداد فقط في الآونة الأخيرة 5%، وهو تقدير يظهر مدى التحايل على هؤلاء الموظفين حيث كان راتب الموظف منذ خمسة سنوات 24000 الف وبعد كل هذه الارتفاعات الجنونية في الأسعار تأتي إدارة المول لترفع الأجور 5000 ألاف ليرة  «غلاء معيشة»!؟، كما  أن إدارة المول لا تؤمن المواصلات   للموظفين على الرغم من بعد المول عن مركز المدينة، حيث يتكلف الموظفين على أجار مواصلاتهم إلى المول يومياً 100 ليرة أجار ذهاب وإياب ناهيك عن باقي مصاريف النقل التي يضعونها من منازلهم للوصل إلى كراج نهر عيشة، كما يعاني  الموظفين أيضاً من ازدحام الطرقات بسبب الحواجز وعند أي تأخير يخصم من أجره الموظف يقول الموظفون لو يأمن لنا المول باص ينقل جميع الموظفين في وقت واحد نرتاح من مشكلة الخصم على الأجر بسبب التأخير والمصاريف أيضاً، وحتى التسجيل في التأمينات الاجتماعية تتعامل معه الإدارة بحسب تعبير أحد الموظفين بــ «خيار وفقوس»   حيث حصرت الإدارة التسجيل في التأمينات فقط بالموظفين القدامى وتمنعت عن تسجيل الموظفين  الجدد، وعندما يقدم الموظف استقالته يحصل على تعويضه كما  يقال «من الجمل أدنو».

إن الموظفين رفضوا ذكر اسمائهم خوفاً من المساءلة أو الفصل من العمل ويطالبون  إدارة المول إعادة النظر في تعاطيها مع موظفيها وتأمين  بدل الطعام لهم  وتأمين باص لنقل جميع  الموظفين مما يخفف عليهم مصاريف وأعباء رواتبهم لا تتحملها  وتسجيلهم  أيضاً، في التأمينات الاجتماعية.