رسالة من عامل في السكك الحديدية بالحسكة: نلجأ للإعلام الوطني للدفاع عن قضايانا

رسالة من عامل في السكك الحديدية بالحسكة: نلجأ للإعلام الوطني للدفاع عن قضايانا

جرت العادة أن يمنح العمال المميزون في عملهم إضافي ما يطلق عليه الإضافي المنجز بنسبة من 20 إلى 40 ساعة وهو تكريم للجهود التي يبذلها العمال في مجالات العمل الصعبة ممن تعتمد عليهم المؤسسة فعلياً ويتم تحديد الأسماء من قبل السيد مدير فرع المؤسسة بعد أن يرفع إليه  مدراء الدوائر المختصة أسماء العمال المميزين ثم يقوم السيد مدير الفرع باختيار المستحقين من بين الأسماء المرفوعة إليه لكن يبدو أن عين السيد المدير ضاقت عن رؤية المستحقين مما حدا به إلى اختيار خاص جلهم من الإداريين، ولا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة ممن ارتأته العلاقات الخاصة والمصالح المتبادلة

وهذا ما كان له بالغ الأثر على بقية العمال، وحيث كان له ردة فعل سلبية من العمال الذين يبذلون جهداً مميزاً وإضافياً، و لاندري لماذا تصرف المدير بهذا الأسلوب؟ هل هو الحفاظ على أرباح المؤسسة، أم هو إحباط لأولئك الذين يعملون بامتياز حقاً ؟ علما بأن عملية التكريم تتم في الفروع الأخرى للمؤسسة حيث يمنح العمال وبأعداد كبيرة مما يؤثر ايجابيا على أداء العاملين، وهنا لا بد من طرح السؤال الأهم وهو: ما هي الأسس التي اعتمدت في الانتقاء؟ وأين دور النقابات العمالية في التقييم، التي  أصبحت بعضها تابعة لتلك الإدارات تابعية مطلقة؟ وأين من يوجه العمال شكواهم؟ خاصة بعد أن حصل الكثير من التجاوزات على حقوقهم،  والخوف الأكبر الذي دخل نفوس العمال ليس على المكاسب الإضافية فقط، بل أن تمتد اليد هذه إلى الرواتب بناء على مزاجية رئيس قسم أو مدير ليعاقب هذا عامل أو ذاك بحجج واهية لا علاقة لها بمصلحة العمل.

إن معاناة عمالنا في الكثير من المؤسسات والشركات تتفاقم يوما بعد يوم، وغالبا لايجد العمال من يساندهم ويؤيد قضاياهم، وهنا ندعو النقابات أن تقوم بأداء الدور المنوط بها في حماية أعضائها من تسلط، ومزاجية الإدارات، وها نحن نلجأ للإعلام الوطني في أن ينقل نموذج من هذه المعاناة ويضعها بين يدي أولئك المسؤولين الذين ما زالوا يمتلكون شيئا من الضمير ويعرفون معنى احترام وتقدير العمال، وهم أعمدة الإنتاج في الاقتصاد الوطني .

آخر تعديل على الجمعة, 11 نيسان/أبريل 2014 17:51