عمال مرفأ طرطوس يعتصمون للمرة الثانية خلال أسبوع

عمال مرفأ طرطوس يعتصمون للمرة الثانية خلال أسبوع

أفاد مراسل «قاسيون» في طرطوس أن المئات من عمال مرفأ طرطوس اعتصموا يوم الأحد الواقع في 9/1/2011 أمام مبنى محافظة طرطوس احتجاجا على وضعهم المعيشي السيئ, والقرارات التي ستسلبهم حقهم في التوزيع العادل للكتلة الإنتاجية كما درجت العادة وأصبحت حقاً مكتسباً، والوضع العام الأسوأ من انعدام الخدمات العامة التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية, إضافة إلى القضايا التشريعية والقانونية التي تضمن حياتهم وحياة أولادهم للمستقبل القادم .

واحتجاجا على كلام المدير العام لمرفأ طرطوس بأنه سيرميهم في الشارع, صرخوا بأعلى أصواتهم نحن أولاد دولة ولنا حقوقنا، ولا يستطيع أحد رمينا بالشارع, نحن معرضون لكل أنواع المخاطر أثناء العمل, ولا يوجد عامل بيننا إلا وتعرض لإصابة عمل أو أكثر، ناهيك عن الوفيات, الدستور يضمن حقنا ونحن نريده.

«قاسيون» كانت الوسيلة الإعلامية الوحيدة الموجودة ضمن الحشود الغاضبة بامتياز, وأظهر لنا العمال بطاقات العمل لديهم التي كتب عليها (عامل عرضي) أي مؤقت وطارئ، وتساءلوا: كيف تقول الإدارة إننا عمال مؤازرة؟ أمن أجل سلبنا حقوقنا؟ وعرض قسم كبير منهم إصابات العمل الذين تعرضوا لها أثناء عملهم, وقالوا: اكشفوا على كل عامل فينا وشاهدوا آثار الحروق ببعض المواد الحارقة، وآثار الإصابات المتكررة, نحن نعمل في كل الظروف الجوية القاسية, محرومون من الإجازات وعُطل الأعياد والمكافآت, وحتى في إصابة العمل فأننا لا نستطيع التوقف عن العمل كي لاتُسحَب منا البطاقة, مَن له أحقية الحصول على حصة عادلة من الكتلة الإنتاجية؟ نحن أم الإداريون الذين يتمتعون بكل المزايا التي حُرِمنا نحن منها؟

طالب العمال المعتصمون بتثبيتهم ومنحهم الحقوق التي نص عليها الدستور, ومنحهم تعويض طبيعة العمل والطبابة والإجازات وغيرها من الحقوق التي يتمتع بها الموظفون في المرفأ. وانتقدوا وسائل الإعلام لعدم إلقائها الضوء على معاناتهم وعدم اقترابها من أماكن عملهم عند زيارة المسؤولين للمرفأ، وتحدثوا عن عدم وجود مياه الشرب النظيفة، ويضطرون للشرب من خزانات السيارات الشاحنة أحياناً, وعدم وجود دورات مياه أيضاً لأنها معطلة منذ زمن طويل، وتساءلوا عن دور النقابة, وقالوا: نحن نعيل أكثر من 1800 عائلة, أفلا نستحق حقوقنا؟

إن «قاسيون» التي دافعت دائماً عن حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة، وستبقى معكم تشد على أياديكم, وتشد أزركم، وتضم صوتها إلى صوتكم مناصرة كالعادة للحق والعدالة.

 

آخر تعديل على الجمعة, 11 نيسان/أبريل 2014 17:51