المصرف المركزي يحرم موظفي فرع حمص من رواتبهم

المصرف المركزي يحرم موظفي فرع حمص من رواتبهم

أكد عاملون في مصرف سورية المركزي ــ فرع حمص في رسالة لهم لصحيفة «قاسيون» موجهة لحاكم مصرف سورية المركزي عبر نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية د.قدري جميل، أن إدارة المصرف المركزي قد أبلغتهم بوقف صرف رواتبهم إلا في حال التحاقهم بالعمل بأحد فروع المصرف في باقي المحافظات دون تحديد المكان.

 ويضيف العاملون في شكواهم إن «ذلك كان مستحيلاً علينا لعدم تأمين السكن أو بدل سكن أو إذن سفر، ليتم بعدها استدعاؤنا لمراجعة المصرف بدمشق، وتقديم بيان مكان الإقامة، ورقم الهاتف، وكتابة تعهد بإبلاغ المصرف عن أي تغيير يطرأ على مكان الإقامة».
 بعد ذلك وضعوا أنفسهم تحت تصرف المصرف كون فرع حمص مغلقاً بقرار من الإدارة بسبب الظروف الأمنية التي تشهدها مدينة حمص، وقررت الإدارة حينها صرف رواتبهم بشكل دوري حتى افتتاح المصرف، واستمرت عملية صرف الرواتب حتى شهر نيسان 2013، بعدها بشهر صدر قرار بوقف صرف الرواتب وأبلغتهم إدارة المصرف أنه سيتم صرف مستحقاتهم فور التحاقهم بالمقر الجديد في جامعة البعث، وبناء عليه وبعد إجراء اللازم التحقوا والتزموا بالدوام منذ افتتاح المركز، وذلك بتاريخ 12/8/2013، لكنهم وحتى تاريخه لم يحصلوا على رواتبهم!!.
وطالب العاملون في ختام رسالتهم إعادة النظر بوضعهم والمساعدة في الحصول على رواتبهم بعد مضي أكثر من أربعة أشهر دون أي دخل في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، والارتفاع الجنوني للأسعار، حيث بات من الصعوبة تحمَّل أجور المواصلات للوصول إلى مكان العمل.
إننا في «قاسيون» نطالب حاكم مصرف سورية المركزي أن يتفهم وضع هؤلاء العاملين، وأن يعيد لهم حقوقهم المسلوبة في الراتب لأسباب هو يدركها جيداً، فالمصرف المركزي يملك الإمكانية والمقدرة المالية التي تضمن لموظفيه الحياة الكريمة التي يستحقونها بكل جدارة بعد أن تحملوا وظيفتهم في أصعب وأحلك الظروف وأسهموا في نجاح البنك وفروعه ضمن عملية التنمية الاقتصادية، ومن حقهم على البنك أن يحصلوا على التكريم الذي يستحقونه حتى ينعموا فيما تبقى من عمرهم الوظيفي بالراحة والاطمئنان والاستقرار النفسي، بدلاً من أن تدفع بهم أوضاعهم المالية المتردية إلى أماكن هم في غنى عنها، وهم يعتقدون اعتقاداً جازماً أن مطالبهم ستلقى أذاناً صاغية من الحاكم.. فهل يفعلها؟!!.