ثلاثة آلاف عامل فقدوا حياتهم وتشريد ثلاثة ملايين بسبب الأزمة

ثلاثة آلاف عامل فقدوا حياتهم وتشريد ثلاثة ملايين بسبب الأزمة

في أحدث تصريح له لوكالة أنباء العمال العرب كشف محمد شعبان عزوز رئيس اتحاد عمال سورية  أن الأزمة الراهنة في سورية تسببت في فقدان أكثر من ثلاثة آلاف عامل لحياتهم،

وكذلك تسريح حوالي ثلاثة ملايين عامل من أعمالهم ما بين التعسفي والاضطراري، وذلك منذ بداية الأزمة في عام 2011، وحتى الآن نافياً الأرقام التي يتم تداولها خلافاً لذلك.

أكد عزوز على أن هذه الأحداث ألقت بأعباء إضافية على اتحاد العمال الذى يضم في عضويته أكثر من مليون عامل من بين أربعة ملايين هم عدد العمال في سورية، موضحا أن الاتحاد تحمل تعويضات للعمال الذين فقدوا حياتهم وأعمالهم تراوحت ما بين 50 إلى 250 ألف ليرة.
وشدد رئيس الاتحاد على الروح المعنوية والوطنية التي يتصف بها العامل السوري الذى يعمل رغم الأحداث، ويعلن كل لحظة عن رفضه للأعمال الإرهابية التي تمارسها جماعات متطرفة تستقوي بالخارج على حساب مصلحة الوطن.
وأكد عزوز على إدانته ورفضه بصفته ممثلاً عن مئات الآلاف من العمال عما يحدث من تدخلات أمريكية في الشأن السوري والعربي تحت حجج ودعاوى واهية وباطلة وكاذبة في حين تتغاضى هذه الدولة الغربية عما يجري من احتلال إسرائيلي لبعض الأراضي العربية وخاصة فلسطين.
وطالب عزوز عمال سورية إلى بمواصلة العمل والإنتاج ودعم الاستقرار كأحد ردود الفعل على الإرهاب والإرهابيين في الداخل والخارج.
وفي السياق ذاته فقد بلغ عدد العاطلين عن العمل في سورية حتى نهاية العام 2012 نحو مليونين و 653 ألف عاطل، في حين ارتفع الرقم ليصل إلى مليونين و965 ألف عاطل خلال الربع الأول من العام الحالي، بحسب التقرير الذي صدر عن «المركز السوري لبحوث السياسات»، مشيراً إلى أن حوالي 300 ألف عامل، انضموا إلى صفوف العاطلين في الربع الأول من هذا العام وحده.
إن الأرقام التي يكشف عنها تضع الاتحاد أمام تحديات جمَّة، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل الاتحاد على قدر هذه التحديات في القادمات من الأيام؟!.