الآن المصائر تتحدد...
اقتربنا من الذكرى الرابعة للغزو الأمريكي للعراق.
ينبغي أن نتعلم من عبر الحاضر ومن دروس التاريخ..
اقتربنا من الذكرى الرابعة للغزو الأمريكي للعراق.
ينبغي أن نتعلم من عبر الحاضر ومن دروس التاريخ..
نشرت جريدة الأهرام في 19 شباط/ فبراير 2007 خبراً في صدر صفحتها الأولى نصه «منح الرئيس حسني مبارك القائد الأعلى للقوات المسلحة وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى للفريق أول جون أبي زيد قائد القيادة المركزية الأمريكية تقديراً لمجهوداته في دفع علاقات التعاون العسكري المصري الأمريكي بمناسبة إحالته إلى التقاعد وذلك أثناء زيارته لمصر في الفترة من 17 إلى 18 فبراير الجاري.
محمد خلف حسن إبراهيم عريف مصري (أمين شرطة) رفض حراسة مقر السفارة «الإسرائيلية» في القاهرة، قالها وهو يعرف أنه سيحاكم محاكمة عسكرية ورضي، أُمِر فلم يطع، هدد فلم يخضع، عوقب فلم يخنع، ورفض الأمر، حادثة تُسجّل كل يوم لولا أن الأمر هذه المرة يخص سفارة الاحتلال، فكان تحويله وبشكل فوري لمجلس تأديبي، لأنه عملياً يوجه صفعة لنظام مبارك في زمن التطبيع ويبرز الوجه الحقيقي لمصر والقاع الشعبي المصري!
في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي خرج أصحاب فقه التبعية علينا بضرورة الإعداد مصرياً وفرنسياً للاحتفال بمرور قرنين على الحملة الفرنسية على مصر التي قادها نابليون بونابرت عام 1798 (أي بعد فترة وجيزة على انتصار كبرى الثورات البرجوازية).
كشفت مجلة لوموند ديبلوماتيك الفرنسية في عددها الصادر في شباط2007 النقاب عن خطط إسرائيلية لإنشاء خط ترام يسير على جدران القدس منفذا خطة الفصل العنصري بين العرب والصهاينة بما يعني الانتهاء تماما من عملية تهويد القدس.
فجأة أو «في غمضة عين» فوجئ المصريون بإعلان رئيس جامعة الإسكندرية موافقته على بيع أرض ومباني الجامعة وكلياتها مقابل 12 مليار جنيه «أكثر قليلاً من 2 مليار دولار» وبناء جامعة جديدة على الأرض التجريبية لكلية الزراعة بمنطقة أبيس.
طالعتنا جريدة الأهرام (المصرية) صباح السبت 10 آذار بخبر نصه (طالب السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية السلطات الإسرائيلية بالتحقيق الفوري وتقديم تقرير شامل في قضية ضلوع وحدة للجيش الإسرائيلي في قتل الأسرى المصريين خلال حرب حزيران 1967، لإظهار الحقيقة كاملة.
إن أول ما يمكن التعليق عليه بخصوص الاستفتاء اللادستوري على التعديلات الدستورية الذي شهدته مصر في السابع والعشرين من الشهر الجاري هو غياب أي إشراف قضائي على عملية الاستفتاء بل كانت هناك لجان تصويت من موظفين عاديين، ما ينزع عن ذاك الاستفتاء تلقائياً صفة الشرعية، ويكرس مبدأ التوريث!
في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي كان ما يسمى بالإصلاح الاقتصادي قد استكمل قوة الدفع التي أوصلت البلاد إلى الأزمة العميقة والشاملة التي تعيشها ، كانت دفة السفينة قد استكملت استدارتها واستقرت على شاطئ التبعية الكاملة منذ فترة ( المشروع الرأسمالي التابع)، بعد أن امتلأت أشرعتها برياح الليبرالية الاقتصادية بكل وحشيتها.
في الرابع والعشرين من الشهر الماضي تجدد إضراب أكثر من ثلاثة آلاف عامل في الشركة العربية وبولفارا للغزل والنسيج في الإسكندرية، ورفض العمال فض الاعتصام والعودة إلي العمل إلا بعد توقيع رئيس مجلس الإدارة على المنشور الخاص بالاستجابة لثلاثة مطالب من 16 مطلبا حددها العمال، كما جدد نحو 3500 عامل اعتصامهم في شركة السيوف للغزل والنسيج.