المدينة الحرفية.. تمويل «حرفي».. وحصة الدولة لم تكتمل

فوزارة الإدارة المحلية أعلنت عام 2011 على لسان مدير المدن الصناعية فيها عن صدور قرار بإحداث منطقة صناعية وحرفية جديدة في منطقة دير علي في ريف دمشق، خاصة بحرف تشكيل المعادن، كما بين في الوقت نفسه رئيس الجمعية الحرفية لتشكيل المعادن توفر الأرض والمخططات اللازمة لإنشاء مدينة حرفية تضم كل الحرف على أن تكون أكثرها تمثيلاً حرف تشكيل المعادن.
قاسيون التقت عصام الزيبق رئيس جمعية تشكيل المعادن للحديث حول مشروع المدينة الحرفية والمراحل التي وصل لها المشروع ومعوقات إنجازه..
قال الزيبق إنه « تم شراء أرض بمساحة 312 دونم بمنطقة دير علي لتأسيس منطقة حرفية وحصلنا على التراخيص اللازمة لذلك، وشارفنا على الانتهاء من بناء سور المدينة لتكون ملامح المشروع أكثر تحديداً»
المدينة الموعودة..
وأضاف الزيبق إن «المدينة تتسع لـ 1275 منشأة حرفية، وتوفر 8 آلاف فرصة عمل للحرفيين، إضافة إلى أكثر من 20 ألف فرصة في فترة الإنشاء من مهندسين وعمال وغيره،  وبعد أن يتم إنجاز المشروع سيوفر دخول سيارات لمدينة دمشق حد أدنى ألفي سيارة يومياً».
وتابع الزيبق قوله إن «المدينة الحرفية ستخدم المنطقة الجنوبية، والحرفيين ممن  لم يحصلوا على ترخيص، حيث تمنح الحرفيين الشعور بالاستقرار في العمل دون الخوف من تهديم المنشأة»..
الحرفيون مولوا وساهموا..
نوّه الزيبق إلى أن «المشروع عبارة عن جهود فردية، فشراء الأرض التي تبلغ قيمتها 162 مليون تم من أموال ومساهمات الحرفيين خاصة جمعية تشكيل المعادن، علماً أننا شاركنا جميع الحرفيين بدمشق ليكون لهم تمثيل في المدينة لتضم  منشآت للصاغة والحلويات وأفران وغيرها، على أن تحوي مركزاً طبياً ومحطة وقود وصيدلية وسوبر ماركت ومنتزهاً واستراحة وكافيتريا وأوتيل صغير، لتكون مخدمة بشكل كاف بحيث تم تخصيص بعض الكتل لتكون تجارية تريح الحرفي وتمكنه من تأمين احتياجاته من المنطقة نفسها دون عناء البحث في الأسواق بعد العمل.»
وعن آلية الاستفادة من المنشآت في المدينة، بين الزيبق إنه «يتم تمليك الحرفيين للمنشآت التي يدفعون ثمنها، أما الجوانب الخدمية من سوبر ماركت وكازية وصيدلية وغيرها ستكون مستثمرة، كما أن تمثيل الحرفيين من تشكيل المعادن أكثر في المدينة لأنهم أصحاب الفكرة والمشروع، وهي أكثر جمعية تحوي مهناً من بين باقي الجمعيات، فهناك حرف مشتقة من حرف أساسية مسماة في التنظيم».
الموقع وفوائد الفصل..
وكانت وزارة الإدارة المحلية بينت بعد الإعلان عن قرار إنشاء مدينة صناعية لحرف تشكيل المعادن في دير علي، أن الهدف من إحداث هذه المنطقة هو استيعاب الحرف والصناعات المتعلقة بتشكيل المعادن في المنطقة الجنوبية، وتخليص التجمعات السكانية والوحدات الإدارية المجاورة من الإزعاجات الصادرة عنها من روائح وأصوات، فضلاً عن الحد من أثرها البيئي الضار في المناطق التي تنتشر عشوائياً داخلها.‏
ويقع المجمع في منطقة دير علي على أوتستراد دمشق درعا، ويبعد حوالي 28 كم عن مركز العاصمة، حيث قامت الجمعية بشراء قطعة الأرض البالغة مساحتها 318 دونماً عام 2010.
ولفت رئيس جمعية تشكيل المعادن إلى الحاجة لدعم الحكومة لتقديم خدمات البنى التحتية للمشروع من شبكة كهرباء وصرف صحي لإكمال المشروع، وذلك بغية تخفيف النفقات على الحرفيين».‏
وهذا ما لم يتم حتى اليوم..