نداء إنساني...

المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بدأت بتقديم العون بشكل متأخر، وما يزال العون بحده الأدنى مقارنة بالحاجة الحقيقية؛ فالسوريون المنكوبون أساساً مما قبل الزلزال، ليس لديهم أيّ شيء تقريباً يدافعون به عن أنفسهم وأطفالهم في وجه الموت والدمار؛ هم بحاجة كلّ شيء، من الإغاثة السريعة والإنقاذ من تحت الأنقاض، إلى وسائل التدفئة وضمناً المحروقات، وإلى الطعام وخاصة حليب الأطفال ومستلزماتهم وأدويتهم، ووصولاً إلى أدوية الأمراض المزمنة وأماكن الإيواء. وفي هذه الأخيرة بالذات، أي مسألة أماكن الإيواء، وفي ظل البرد القارس، فإنّ المشاريع الإغاثية ينبغي أن تؤمّن للمنكوبين الذين باتوا في الشوارع عملياً، إقامةً مؤقَّتة إنسانية لمدّة لا تقلّ عن ثلاثة إلى ستة أشهر ريثما يتمّ البحث عن حلول أكثر استدامة.

نحن القوى السياسية والاجتماعية السورية الموقِّعة على هذا النداء، نناشد ونطالب المجتمع الدولي بمختلف مؤسَّساته أنْ يسارع إلى تكثيف الدعم والمساعدة للمنكوبين، وبكل أشكالها المطلوبة. وفي هذا السياق، لا ينبغي لأيّ عقوباتٍ كانت، أنْ تقف في وجه الإغاثة، وهي قد وقفت في وجه الإغاثة حتى الآن بشكل واضح ومفضوح رغم كلّ الادّعاءات المخالِفة لذلك. وإذْ نشكر من توجَّه بالدعم والإغاثة منذ اللحظات الأولى، فإننا نؤكِّدُ أنّ مجموع المساعدات ما يزال حتى اللحظة أقلّ بكثير من حجم الكارثة...

 الموقّعون:

خالد المحاميد (النائب السابق لرئيس هيئة التفاوض)

عبيدة النحاس (حركة التجديد الوطني)

حسن الأطرش (عضو المبادرة الوطنية في جبل العرب)

محمد الشاكر (التجمع الديمقراطي العربي)

علاء عرفات (حزب الإرادة الشعبية)

قدري جميل (جبهة التغيير والتحرير)

 12 شباط 2023

***

 يجدر بالذكر أنّ موقعي النداء كانوا حاضرين خلال لقاء موسكو للمعارضة السورية الذي انعقد في أيلول 2022، وضم اللقاء في حينه كلاً من قدري جميل «منصة موسكو» وخالد المحاميد «نائب سابق لرئيس هيئة التفاوض/منصة القاهرة» وعادل إسماعيل «هيئة التنسيق الوطنية» وسيهانوك ديبو «مجلس سوريا الديمقراطية» وحسن الأطرش «المبادرة الوطنية في جبل العرب» وعبيدة النحاس «حركة التجديد الوطني» وعلاء عرفات «حزب الإرادة الشعبية» وعلي العاصي «حزب سورية المستقبل».

(النسخة الإنكليزية)