تسريبات من دفتر يوميات ... خطر «إسرائيل» الوجودي

تسريبات من دفتر يوميات ... خطر «إسرائيل» الوجودي

ماذا لو جرى تكثيف كل ما يجري في رؤوس سياسيي الولايات المتحدة، أو قادة الكيان الصهيوني على شكل دفتر يوميات افتراضي؟ دفتر يحتوي في صفحاته كل هواجسهم في هذه الأوقات العصيبة التي يمرون بها، ويسجلون على صفحاته بعضاً مما يجري حولهم.

«10 شباط»

قال اللواء في قوات الاحتياط إسحاق بريك: إن «إسرائيل» تواجه خطراً وجودياً، فإما «البقاء أو الزوال» واعتبر بريك في مقال نشره في صحيفة «معاريف» أن «إسرائيل» يجب أن تستعد للمرحلة الحساسة القادمة، معتبراً أنها تحتاج إلى «قيادة عسكرية وسياسية جديدة، تقود عملية بناء القدرة على الصمود في مواجهة التحدي الأمني الأكثر صعوبة الذي نواجهه على الإطلاق» إذ يرى اللواء، أن القيادة الحالية هي المسؤولة عن «الكارثة الخطيرة التي لا تغتفر في غلاف غزة» ولذلك «هي ليست مؤهلة ولا تستحق قيادة السياسة الأمنية لـ [دولة إسرائيل] في السنوات اللاحقة».
وأشار في الختام إلى أنّ «الدولة التي تعتمد على المعجزات، وليس على القدرة العسكرية الحقيقية، لن تبقى على قيد الحياة لفترة طويلة».

«14 شباط»

رفض عدد من جنود لواء «غفعاتي» في جيش الاحتلال مواصلة النشاط العسكري في قطاع غزة، معتبرين أن قادتهم يتجاهلون حالتهم الجسدية والعقلية، نظراً للمهام الموكلة إليهم، إذ نقلت صحيفة «هآرتس» أن قوة من اللواء أُرسِلت الأسبوع الماضي إلى قلب مدينة غزة، لكن عدداً من الجنود رفضوا الترجل من ناقلة الجند وامتنعوا عن تنفيذ المهمة، لعدم حصولهم على إجازة انتعاش كافية، وخوفهم من أن ذلك يضر كفاءاتهم العسكرية، وهو ما يعرضهم وزملاءهم للخطر خلال القتال. ويعتبر لواء «غفعاتي» أحد ألوية النخبة، وخسر العشرات من مقاتليه في اجتياح غزّة الأخير.

«16 شباط»

قال ناحوم بارنياع، وهو واحد من أبرز المحللين في صحيفة «يديعوت أحرونوت»: إن جيش «إسرائيل» قام بأعمال نهب وهدم غير مبررة لمنازل في غزة، واستعرض بارنياع، إحدى الحالات التي أصدر فيها أحد القادة الميدانيين أمراً بتدمير جميع المنازل في أحد الأحياء، دون أي ضرورة لذلك، واعتبر المحلل أن سبب اتخاذ القرار كان فقط «لأنه يستطيع إصدار أمر الهدم»!
وقال بارنياع: إن كثيراً من الجنود صوّروا مقاطع أثناء حرب غزة، تحولت إلى دلائل لإدانة «إسرائيل» واعتبر أن هذه الممارسات «تشكّل ضرراً هائلاً» وشبّه الوضع الحالي بأن «[إسرائيل] تخوض حربها من واجهة متجر، أمام عالم مشبوه، معادٍ ومكشوف كما لم يحدث من قبل».

«18 شباط»

قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي مارك وارنر: إن «إسرائيل» لم تحقق سوى نجاح ضئيل للغاية في تطهير وتأمين أنفاق قطاع غزة. وقال أيضاً: إن ما تعاملت معه «إسرائيل» ليس سوى جزء صغير من طول الأنفاق المقدرة بـ 500 كيلومتر.
أما «وول ستريت جورنال» فقد نقلت عن مسؤولين قولهم: إن نحو 80% من أنفاق «حماس» لا تزال سليمة، وقالت «يديعوت أحرونوت» إن الجيش «فوجئ بحجم شبكة الأنفاق التي بنتها المقاومة الفلسطينية في غزة، والتي فاقت تقديرات القادة العسكريين في [إسرائيل] بنحو 600%».

معلومات إضافية

العدد رقم:
1162
آخر تعديل على الإثنين, 19 شباط/فبراير 2024 12:40