لا للاحتلال الإسرائيلي ولا للاستيطان نعم للدولة الفلسطينية المستقلة

تواصل القوات الإسرائيلية عدوانها الهمجي في قطاع غزة، منذ عدة أيام، مستخدمة جميع الوسائل العسكرية التي في حوزتها ومرتكبة مجازر وحشية تطال الناس بدون تمييز، والمساكن والأراضي، لقد تحولت غزة إلى حقل تدريب للطائرات والمدافع والصواريخ الإسرائيلية كما قامت الجرافات بتسوية المئات من الأبنية السكنية والأراضي الزراعية وحولتها إلى مناطق جرداء، إن كل ذلك هدفه ـ حسب ظنها ـ القضاء على الانتفاضة وكسر إرادة المقاومة الفلسطينية الباسلة.

أصوات نشاز ومنكرة

وفي هذه المعركة القاسية، تصدر داخل فلسطين وخارجها أصوات نشاز ومنكرة، تحمّل فيها المقاومة الفلسطينية مسؤولية العدوان الإسرائيلي المستمر. فمنذ احتلال فلسطين وحتى الآن لم تكن المقاومة سبباً للعدوان والإرهاب، بل كانت المقاومة رد فعل حقيقي على العدوان والإرهاب الإسرائيليين، فما هو البديل عن المقاومة لإخراج الإسرائيليين من الأراضي المحتلة؟ وخاصة بعد أن أخفقت جميع المفاوضات السياسية والاتفاقات الأمنية مع إسرائيل طوال عقد من الزمن.

هل يمكن كسر إرادة الشعب الفلسطيني؟

فهل ستستطيع الهجمة الإسرائيلية العدوانية كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته، إننا نجيب بالنفي.

وإن أكبر مثال على ذلك هو المقاومة العنيدة التي أبدتها مدينة جنين البطلة، فرغم الخراب والدمار الذي حل بها وبسكانها، ورغم الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها فلا تزال تقاوم وتقاتل فسياسة القوة الغاشمة أثبتت فشلها، كما لم يستطع المجرم شارون أن يحقق وعده للإسرائيليين بأنه سيجلب لهم الأمن والاستقرار في خلال مئة يوم، فهاهي ذي تمر أربع سنوات على انتفاضة الأقصى ومازال الإسرائيليون ينتظرون الأمن.

ستفشل حملة شارون الجديدة

 

إن العدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة، سيمنى بالفشل، كما فشلت الحملات ا لسابقة، وسيرغم الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة، قوات الاحتلال على الخروج من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد عبرت سيدة فلسطينية بطريقتها الخاصة عن تصميم هذا الشعب على الكفاح حين وجهت كلامها لشارون قائلة: «سننجب وسننجب ونقاتلك، وسنعيد بناء ما تهدمونه وياجبل ما يهزك ريح حتى نطردكم من أراضنا»!

معلومات إضافية

العدد رقم:
231