رحيل الرفيق شينين

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي
تنعي رئيس الحزب الرفيق «آليك سيمونوفيتش شينين»..
تعلن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي أنه في 28 أيار، وبعد حياة استمرت اثنتين وسبعين سنة، وإثر مرض عضال، غيّب الموت في موسكو رجل الدولة الكبير والشخصية السوفيتية البارزة، والشيوعي اللينيني الصلب الذي لا يلين، قائد الشيوعيين السوفييت والشخصية المعروفة في الحركة الشيوعية العالمية والحركة العمالية العالمية، رئيس الحزب الشيوعي السوفييتي الرفيق أليك سيمونوفيتش شينين.

توقف قلب شينين الذي لم يعرف الراحة، والذي قدم حياته كلها في خدمة حزب لينين، الحزب الشيوعي السوفييتي والشعب الكادح.
إن سيرة حياة الرفيق الراحل، هي سيرة إنسان من لحم ودم، أمضاها في صفوف الكادحين والشغيلة، وأهداها إليهم حتى النفس الأخير. فمن صفوف أسرة عمالية، قطع الرفيق شينين طريقاً مجيداً ومتصاعداً من عامل بناء إلى مسؤول عن إنشاءات البناء الكبرى في محافظة كراسنايارسك، ورئيس مجلس نواب الكادحين فيها مع منصب السكرتير الأول للحزب، كما انتخب عن المنطقة ممثلاً للشعب في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية.
لقد عمل الرفيق شينين كثيراً من أجل التطور الاجتماعي ـ الاقتصادي لمحافظة كراسنايارسك، بما فيها مدينة أتشينسك، وتجهيز المحطة الكهربائية للطاقة ومجمع الألمنيوم ومصنع تجهيز ومعالجة المعادن.
في العام 1980، اختير شينين، وأرسل كمستشار إلى أفغانستان حيث سخر كل خبرته السياسية والاقتصادية الغنية من أجل تطبيع الوضع في البلد المجاور.
في العام 1990، وأثناء انعقاد المؤتمر الثامن والعشرين للحزب الشيوعي السوفييتي، انتخب شينين سكرتيراً وعضواً في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي.
وفي السنوات التي سيطرت فيها البرجوازية عبر انقلابها المضاد للنظام السوفييتي، هب الرفيق شينين 1991 ـ 1993 للنضال بحزم وصلابة مدافعاً عن السلطة السوفيتية وقضية الاشتراكية والاتحاد السوفييتي. ولأن أرادته وروحه الكفاحية لم تنكسر، قامت السلطة في النظام المرتد على الثورة باعتقال الرفيق شينين وزجه في السجن لأكثر من عام.
إن وفاة الرفيق إليك سيمونوفيتش شينين، الذي قدّم حياته حتى النفس الأخير خدمة للقضية العظيمة، قضية بناء الاشتراكية، وتطوير الدولة السوفيتية، ومن أجل استعادة السلطة السوفيتية والاشتراكية والاتحاد السوفييتي، تعتبر خسارة ثقيلة وفادحة للحزب الشيوعي السوفييتي والشغيلة في كل الجمهوريات السوفيتية والحركة الشيوعية العالمية والحركة العمالية في العالم.
إن الاسم المشرق والمضيء للرفيق آليك سيمونوفيتش شينين، والذي كوفئ بالأوسمة والميداليات السوفيتية ومن البلدان الأخرى، سيبقى أبداً في قلوب الشيوعيين اللينينين السوفييت والشعب السوفييتي والبشرية التقدمية جمعاء.

موسكو 28/5/2009

معلومات إضافية

العدد رقم:
407