شخصية العدد: ابو مرزوق متهم بريء.. أم ورقة للتحرك باتجاه سورية؟!!

وجه وزير العدل في الولايات المتحدة الأمريكية جون أشكروفت اتهامات بالتآمر لثلاثة عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتورطهم بعمليات غسل أموال استعملت في تنفيذ عمليات إرهابية في إسرائيل. من بين الأسماء المدير السابق للمكتب السياسي للحركة موسى محمود أبو مرزوق المحتمل تواجده حسب معلومات الولايات المتحدة الأمريكية في دمشق.

وأقدمت السلطات الرسمية في مدينة شيكاغو الأميركية على توقيف الناشطين محمد حميد خليل صلاح وعبد الرحيم حسن عبد الرازق أشقر، وإصدار مذكرة توقيف غيابية بحق أبو مرزوق. وتشير المذكرة إلى اتهامات بالمشاركة مع 20 ناشطاً من الحركة بـ عقد صفقات في الأعوام الخمسة الماضية تضمنت عمليات قتل وخطف وتزوير جوازات سفر وغيرها.

وحسب التهم فقد أدارت المجموعة طوال 15 عاماً خلية لتمويل ((الإرهاب)) والتعبير حسب وروده في مصادر الوكالات الصهوينية دائماً،من داخل الولايات المتحدة، وتم إرسال مواردها إلى الحركة. وأضاف أشكروفت أن المتهمين لعبوا دوراً رئيسياً في تمويل ((الارهاب ودعمه)) حسب تعبيره.

وكانت السلطات الأميركية اعتقلت أبو مرزوق في العام 1995 متهمة إياه بالضلوع في عمليات إرهابية قبل طرده إلى الأردن ومن ثم حسب الولايات المتحدة، ذهب إلى سورية.

تأتي هذه التهم بعد أسابيع على إقدام الوزارة على توقيف سبعة مسؤولين من مؤسسة الأراضي المقدسة للزكاة في مدينة دالاس بناء على تقارير من المكتب الفيدرالي للتحقيقات (أف بي أي) بتهم مماثلة. وعمدت الولايات المتحدة إلى تشديد الرقابة على التحويلات المالية بعد 11 أيلول 2001، وعدلت وزارة المالية قوانينها في هذا الشأن كما دعا الرئيس الأميركي جورج بوش في 25 حزيران من العام الماضي إلى اتخاذ خطوات قاسية وفعالة ضد مجموعات ارهابية مثل حماس، وقطع الطريق أمام أي دعم مادي للمجموعات.

مع العلم أن وزارة الخارجية الأميركية صنفت حركة حماس رسميا عام 1997 بأنها منظمة إرهابية أجنبية.

من هو موسى أبو مرزوق.

هاجرت عائلته قبل مولده من قرية يبنا القريبة من مدينة المجدل إلى مدينة رفح، وولد أبو مرزوق في العام1951.

درس جميع مراحل التعليم الأساسي في قطاع غزة، درس الهندسة في جامعة حلوان في القاهرة، وأنهى دراسته الجامعية عام 1976ــ1977م.

 أدار مصنعاً في دولة الإمارات العربية المتحدة حتى العام 1981.

توجه إلى الولايات المتحدة في العام 1981 لإكمال دراسته العليا، أنهى دراسته بالحصول على درجة الماجستير ثم الدكتوراه في الهندسة الصناعية عام 1991.

 طرد من الأردن في 6/1995 بعد أن أقام فيها ثلاثة أعوام.

اعتقلته السلطات الأمريكية في مطار نيويورك دون تهم، وظل محتجزاً حتى تقدمت السلطات الصهيونية بطلب لتسلمه من الولايات المتحدة لاتهامه بإصدار أوامر وتحويل أموال لمقاتلي الجهاز العسكري للحركة.

أصدرت محكمة فدرالية أمريكية حكماً بتسليمه لسلطات الاحتلال، وقد قرر الدكتور أبو مرزوق في كانون ثاني 1997 عدم استئناف الحكم ضد تسليمه بعد أن أمضى 18 شهراً في زنزانة انفرادية في سجن نيويورك الفيدرالي.

 

 قررت سلطات الاحتلال الصهيوني عدم تسلم الدكتور أبو مرزوق خشية قيام حركة حماس بشن سلسلة من الهجمات الانتقامية وعمليات اختطاف جنود لتحريره، مما أرغم السلطات الأمريكية على نقله إلى الأردن في أيار 1997، بعد أن قررت السلطات الأردنية استقباله.

معلومات إضافية

العدد رقم:
228