اسطنبول تغلق أبوابها في وجه الناتو

بشكل موازي لاجتماع قمة الناتو الذي سيعقد في اسطنبول - تركيا في الثامن والعشرين من الشهر الجاري والذي سيحضره جورج بوش يقوم الحزب الشيوعي التركي بمجموعة من النشاطات الرافضة لعقد هذه القمة في تركيا وقد بدأ هذه الحملة بشعار «اسطنبول تغلق أبوابها في وجه الناتو» في بداية هذا العام.

وقد ساند هذه الحملة العديد من الشيوعيين وأصدقائهم من كل أنحاء العالم من أجل اتخاذ موقف موحد مناهض للعدوان الرأسمالي السافر المتجلي في مختلف النشاطات العسكرية والسياسية والاقتصادية للمراكز الامبريالية. 

ومع ترديد رموز الإدارة الأمريكية وفي مقدمتهم بوش مطالبهم لحلف الأطلسي بلعب دور عسكري في عراق ما تحت الاحتلال استكمالاً لمخطط «شرعنة» ذاك الاحتلال، سيجري طرح هذه القضية إلى جانب مسألة الجيش الأوربي على طاولة قمة الحلف الذي يشكل أحد أهم وأعتى أدوات  العدوان الامبريالي الأمريكي والذي بات يجري توظيفه حتى هو بحسب أهواء ومصالح الإدارة الأمريكية.

وعلى أساس إدراك خطورة هذه التحركات الامبريالية ورفض بحثها على الأرض التركية أُخذت المبادرة مؤخراً بتوحيد ثلاث قوى للعمل معاً والتحضير للاحتجاجات ضد عقد قمة الناتو وهذه القوى هي الحزب الشيوعي التركي والمجلس العمالي بما فيه رابطة السلم، والتنسيق من أجل السلم والعدالة العالميين، وقد وحدت جهودها باتفاق رسمي في لجنة معاداة الاحتلال والوحدة ضد الناتو وبوش.

 

وعلى امتداد الفترة الماضية أقيمت عدة تظاهرات احتجاجية في عدد من المدن التركية وتتجه الأنظار الآن إلى التظاهرة المركزية المقررة في اسطنبول في السابع والعشرين من الشهر الجاري أي عشية قمة الناتو سيئة الصيت، وهو ما يشكل انجازاً كبيراً جداً للقوى التقدمية في تركيا.