المقاومة هي الخيار الوحيد

أصبحت التظاهرات المعادية للعدوانية الأمريكية والصهيونية، تقليد شبه يومي في الشارع، وفي تظاهرة يوم 15من آذار الجاري في دمشق، ألقى الرفيق حمزة منذر الكلمة التالية بالمتظاهرين:

«صدق الشباب الذين هتفوا: كفانا خطابات..»، نعم نحن بحاجة لإعلان موقف والالتزام به حيث يقترن القول بالفعل.. ومن هنا نقولها صراحة:

■ لافرق بين عرب المعاهدات وعرب المبادرات جميعهم يتوسل الحلول من واشنطن باستثناء سورية ولبنان.

■ إن من يتهرب من حماية القدس ـ عروس العروبة ـ لا يمكن أن يحمي بغداد.. فمن صالح على دم أهله منذ كامب ديفيد وأوسلو بعدها، ليس له مصلحة في مواجهة الغزاة، بل يدعو هؤلاء إلى وقف الانتفاضة.

■ من وقع معاهدات الحماية مع أمريكا وقدم لها الأرض العربية لبناء القواعد  العسكرية عليها، هو شريك في العدوان على شعب العراق، وأطفال فلسطين.

■ من لم يستطع إغاثة أطفال مخيم جنين، لا ليس من أم المعتصم، ومن ترتبط مصالحهم الاقتصادية بأدوات العولمة، ويدعون إلى خصخصة القطاع العام، ليس لهم مصلحة بمواجهة أمريكا والكيان الصهيوني.. وهؤلاء لم يتعودوا السير على الأقدام ولم يعرفهم الشعب إلا في اللوحات الإعلانية العملاقة والمضاءة.

■ جماهير سورية التي ترتفع عالياً شعار «سورية لن تركع» وكرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، ستدافع عن الشعب العراقي كما تدافع عن دمشق.. قدر سورية أن تواجه، لذا لن تستقبل الغزاة بالورود والأرز كما يفعل البعض، بل سنستقبلهم بالرصاص والعبوات الناسفة وآلاف الاستشهاديين وسندفنهم بالوحل والطين إن هم تجرؤا على غزو بلادنا..

 

لقد أصاب السيد الرئيس كبد الحقيقة عندما قال: «إن مقاوماً واحداً فعل  أكثر مما فعله كل النظام الرسمي العربي»، لذلك نؤكد على ضرورة رفع السلاح بوجه الغزاة.. لأن المقاومة هي الخيار الوحيد، وهي القمة..!