لماذا اجتمع حلفاء واشنطن العسكريون قبيل قمة (آبك)؟

أكدت وكالة رويترز للأنباء نقلاً عن قائد الجيش الأسترالي اللفتنانت جنرال «بيتر ليهي» أن قادة جيوش 19 دولة بما فيها الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية عقدوا اجتماعا سريا في سيدني في إطار الإعداد للقمة غير الدورية لمنطقة آسيا والمحيط الهادي، وأضافت الوكالة على لسان «ليهي» أن الجنرالات اجتمعوا في أحد الفنادق في مدينة سيدني الأسترالية لمناقشة مكافحة الإرهاب وحفظ السلام وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك مثل جهود الإنقاذ من الكوارث.

هذا الاجتماع السري الذي لم يرشح الكثير عن تفاصيل القضايا التي بحثها، كونه حرى التعتيم عليه بشكل مقصود من وسائل الإعلام الإمبريالية، جاء قبيل انعقاد زعماء 21 دولة بينهم الرئيس الأمريكي جورج بوش والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس وزراء اليابان شينزو ابي في سيدني في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (آبك) التي استمرت ثلاثة أيام في بداية أيلول الجاري.
وشارك في اجتماع قادة الجيوش رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال جورج كيسي، ورئيس أركان الجيش الأندونيسي الجنرال دجوكو سانتوسو ورئيس أركان الجيش الياباني الجنرال رويتشي أوريكي ونائب رئيس أركان الجيش الهندي اللفتنانت جنرال ديباك كابور، بالإضافة طبعاً للقادة العسكريين الأستراليين وغيرهم من قادة الجيوش الحليفة لواشنطن. وقال ليهي إن الجيش الاسترالي قرر أنه من الأفضل عدم الإعلان عن الاجتماع خلال الإعداد الأمني لقمة (آبك) ولكنه أضاف أن المحادثات يجب أن تؤدي إلى روابط عسكرية متبادلة أفضل. واستطرد «سترون المزيد من التعاون بين الجيوش المختلفة».
 ترى ما الأمر الخطير الذي أراد قادة تلك الجيوش أن يبقوه سرياً؟ وما الداعي لأن يجتمع عسكريون على هذا المستوى الرفيع قبيل لقاء إقليمي يغلب عليه تناول قضايا بيئية واقتصادية وصحية؟ هذا هو السؤال..