وكالات وكالات

منظمة غذاء بلا حدود «اسم غريب ودور مشبوه»

العلم الأميركي الذي تظلّله عبارة «تقدمة الشعب الأميركي» والذي حرصت وكالة التنمية الأميركية على أن يكون على أكياس الطحين وعبوات الزيت وصناديق الأدوية التي تقدمها في مختلف دول العالم، بات يحتاج إلى بوابة عبور فرعية عبر وكالات الأمم المتحدة المختصة والجمعيات غير الحكومية لكي يسلك طريقه إلى النازحين. علمنا منذ فترة بأن هناك تحركات مشبوهة، وجلسات خاصة تعقد بين عراقيين إعلاميين وتجار ورجال أعمال ومدراء وكالات أنباء في عمان وباريس وبيروت، ولكن الأمر تطور بعد أن فسحت عمان المجال للمعارضة الإيرانية والسورية بالعمل السري في عمان ، من تدريب وتشكيل واجهات إعلامية وصحفية وتدريب عسكري ودعم لوجستي، مثلما كانت هناك تدريبات لمليشيات الحريري وجنبلاط وجعجع.

ولكن الأمر الغريب هو الاجتماعات المتواصلة منذ أسبوع في عمان وفي فيلات خاصة برجال أعمال عراقيين وعرب لهم علاقات مع إسرائيل ومع الاحتلال، ولفت نظرنا حضور بعض الشخصيات الأوربية لهذه الاجتماعات السرية، وبعد التحري عرفنا بـأن هناك لجاناً تعمل لتشكيل واجهات إغاثية وإعلامية وصحفية بدعم من دوائر المشروع الأميركي الصهيوني، لخدمة استمرار الحرب ودعم أفكار المحافظين الجدد، وبما أن وكالة المخابرات الأميركية ومعها وزارة الدفاع قالتا بأنهما بحاجة إلى تجنيد عملاء من الأقليات والإثنيات، وأنهما رصدا مبالغ ضخمة لهذا الغرض، فقد جاءت الاجتماعات في عمان والقاهرة وبيروت وباريس، لتخرج بمفاجأة: (منظمة غذاء بلا حدود)!!!!!!!!!!!.

وعرفنا من مصدر خليجي رفيع بأن بعض الدوائر الأميركية المرتبطة باللوبي اليهودي وبدعم من بعض الاستخبارات الخليجية قد اشتركت بالفعل بترتيبات الحرب ضد دمشق وطهران، وفتحت دورات للصحفيين والإعلاميين العراقيين بالدرجة الأولى، ومعهم صحفيين وكتاب وإعلاميين وعسكريين سابقين من منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية ومن المعارضين السوريين وبعض العرب وأن الدورات افتتحت في عمان، وبيروت، وباريس، ودولة خليجية، وأسسوا واجهات تجارية وإعلامية أعلن عنها وسيعلن عنها ومنها منظمة (غذاء بلا حدود) والتي هدفها التغلغل بحجة مساعدة اللاجئين العراقيين في سورية ومصر وتركيا والأردن، ومن ثم يكون واجبها استخبارياً ولنشر الإشاعة وتوزيع المهام المكلفة بها، وهي منظمة مرتبطة بوكالة التنمية الأميركية وتدعمها دوائر عربية وخليجية بالإنابة عن إسرائيل ومنظماتها العاملة والنشطة..

وللتأكد تم الاتصال بأحد الدبلوماسيين العرب الذين لهم علاقات مع المنظمات الدولية للاستفسار عن منظمة (غذاء بلا حدود) فأخبرنا أن هذه المنظمة لا ترتبط بمنظمات الأمم المتحدة والإتحاد الأوربي، بل هي منظمة شبه حكومية أو غير حكومية.

وعندما سألناه عن دورها بالضبط، قال: «الحقيقة ليس لدينا معلومات عنها، ولكن هكذا منظمات عادة تكون واجهات لدول ولدوائر إستخبارية وبحثية، ومنها لأغراض تبشيرية وهكذا، لأن لا توجد منظمة بالعالم هي مشروع خيري بحت، بل لابد أن شعارها فضفاض ولكن لها أجندة محددة، ولكني أضم صوتي إلى الحذرين من هكذا منظمات تولد بلا سابق إنذار..»

ونحن نعتقد بأن هناك مجموعات عراقية وعربية ربطت مصيرها بالعجلة الأميركية والمشروع الصهيو-أميركي بشكل مباشر والأخرى بشكل غير مباشر من خلال الغطاء الوطني ولكنها انكشفت أخيراً وتبين أنها تعمل لصالح مشروع «إسرائيل الكبرى» سواء كانت شركات أو جمعيات أو صحف أو وكالات أنباء أو مواقع إلكترونية.

وهؤلاء هم الوجبة الجديدة من منظمات وشخصيات المشروع الصهيوني، لهذا نحذر الشعب العراقي، ونحذر اللاجئين العراقيين في سورية وعمان ومصر، ونحذر السلطات السورية من هكذا منظمات.

انتبهوا من الرغيف المسموم، والرغيف الذي وراءه غايات إستخبارية نتنة!!.