أضخم مناورة للمقاومة الوطنية اللبنانية

في خطوة لا سابق لها من حيث نوعيتها وأهدافها، وفي ظل الانشغال الداخلي بالأزمة الرئاسية ومتفرعاتها، نفذ الآلاف من عناصر المقاومة الإسلامية اللبنانية في الأيام الأولى من الشهر الجاري أضخم مناورة عسكرية في تاريخ حزب الله. وقد تم الأمر تحت أعين قوات الاحتلال الإسرائيلي وقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، وقد تولى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الإشراف شخصياً على المناورة التي شاركت فيها جميع القطع العسكرية والأمنية واللوجستية العاملة في المقاومة.

وتأتي هذ المناورات بعد تعاظم التهديدات الصهيونية، ومشاركة نحو خمسين ألف جندي إسرائيلي في مناورات واسعة وكبيرة في الجولان، ثم في الجليل المقابل للحدود مع لبنان، وبقاء غالبية هذه القوات في هذه الأماكن حتى بعد انتهاء المناورات، مما دفع قيادة حزب الله إلى دراسة الخطوات الواجب اتخاذها لردع العدو عن القيام بأي مغامرة تجاه لبنان، ولرفع مستوى الجهوزية عند مجموعات المقاومة. ويبدو أن الكلام الذي أطلقه السيد نصر الله قبل مدة عن قدرة الحزب الصاروخية وعن «المفاجأة الكبرى» لم يلجم قيادة العدو كفاية، فاضطرت قيادة المقاومة الى اتخاذ القرار بخطوة من نوع مختلف لا سابق له في تاريخ عملها. وانتهى الأمر عند قرار بإجراء هذه المناورة الكبرى التي جرت جنوبي نهر الليطاني.