إيرانيات ... إيران: إقبال على الحياة.. واليد على الزناد

بين الصحفي المعروف «علي الحاج يوسف» في مقال للسفير أنه ما من شيء تغير في طهران، و«لم يتبدل هدوؤها الصاخب على وقع صدى طبول الحرب الآتي من خلف الحدود»، إذ «لايشي تصفح الوجوه عند متنزهات طهران.. وحتى في زحمة بازارها الخانق المترامي الأطراف، بأي قلق أو ترقب، كذلك الحال مع ازدحام الحجوزات الصيفية على خطوطها الجوية الخارجية والداخلية، وعلى خط السكة الحديدة وحركة القطارات بين مدن الاصطياف والسياحة الدينية».

و«هكذا فإن إيران التي يعيش ناسها وسياسيوها وفق وتيرة حياتهم المعتادة من دون أن يظهروا أي مشهد من مشاهد الترقب والتهيب، يسهر عسكرها متأهباً... عينه ترصد الجو والبحر والبر، ويده على الزناد».. 

الصواريخ الإيرانية تستطيع الوصول إلى «إسرائيل»               

أوردت وكالة «نوفوستي» تصريحاً لـ«محمد علي جعفري» قائد الحرس الثوري الإيراني لصحيفة «جام جم» الإيرانية، أكد فيه أن صواريخ الجيش الإيراني تستطيع الوصول إلى أي موقع في الكيان الصهيوني. وقد عبر جعفري عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستستعين بإسرائيل إذا قررت أن تعتدي على إيران، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني لن يكون في مأمن من الصواريخ الإيرانية إذا أقدم بالتعاون مع الولايات المتحدة على خطوات تضر بمصالح  إيران. وعبر جعفري عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة أيضاً لن تكون في مأمن في هذه الحالة، خاصة أن قواتها موجودة في بلدان مجاورة، وهي تعرف أنها لن تستطيع أن تحقق نتائج تصبو إليها إذا شنت حرباً ضد إيران.

وكانت مصادر إيرانية قد كشفت قبل أيام أن قوات الحرس الثوري نصبت صواريخ بعيدة المدى بإمكانها اختراق مركز الرادارات الإسرائيلي، والصواريخ المدافعة عن الموقع، وضعت مفاعل ديمونة الإسرائيلي ضمن أهدافها. وذكر مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل قامت بمناورات عسكرية كبيرة هذا الشهر شارك فيها أكثر من مئة طائرة إسرائيلية من طرازي  إف16 وإف15 ومروحيات وطائرات – صهاريج، بدت وكأنها تدريبات على قصف محتمل لمنشآت ومواقع نووية إيرانية. وقطعت الطائرات المشاركة في المناورات 900 ميل - أي المسافة نفسها من فلسطين المحتلة إلى منشأة ناتانز النووية الإيرانية.

وكان الجعفري قد كشف عن الإعداد لتشكيل 31 فيلقاً في المحافظات لتعزيز القدرة القتالية للحرس الثوري.. ونقلت عنه وكالة «فارس» الإيرانية أن «هدف ذلك هو تعزيز القدرة القتالية لهذه القوات في السنة التي أطلق عليها مرشد الثورة الإسلامية في إيران (آية الله) علي خامنئي اسم سنة التطور والازدهار». 

زيارات أمنية لـ«تحضير الضربة العسكرية»!               

أكدت «وزارة الدفاع الإسرائيلية» أنّ رئيس هيئة الأركان الأميركي الأدميرال «مايكل مولن» قام بزيارة لـ«إسرائيل» نهاية هذا الأسبوع، هي الثانية للمذكور منذ تعيينه في منصبه الجديد حيث كانت الأولى في نهاية العام الماضي، حيث عدّت أول زيارة يقوم بها رئيس أركان أميركي إلى تل أبيب منذ نحو 10 سنوات. وقال راديو إسرائيل إنّ مولن التقى نظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي، وكذلك وزير الدفاع إيهود باراك، حيث ناقش الجميع الملف الإيراني .

ورغم أنّ البنتاغون أوضح أنّ الزيارة كانت مقررة منذ فترة، إلا أنّ ملاحظين ربطوها باحتمال قرب توجيه ضربة إلى إيران. وقالت صحف إسرائيلية إنّ أشكينازي، سيتوجه بدوره إلى واشنطن بعد أسابيع قليلة من مغادرة مولن، حيث يقضي أياماً عديدة في أول زيارة له إلى أميركا كرئيس للأركان.

من جهة أخرى، أعلن «شافتاي شافيت» الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) في حديث لصحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية أن إسرائيل لديها عام واحد لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، وإلا ستواجه خطر التعرض لهجوم ذري إيراني. وقال شافيت: «أسوأ السيناريوهات هو أن تمتلك إيران السلاح النووي خلال نحو عام والوقت المتبقي لمواجهة ذلك يضيق أكثر فأكثر».

آخر تعديل على الجمعة, 02 كانون1/ديسمبر 2016 17:51