فصل الضفة: العدو يبحث خياراته

فصل الضفة: العدو يبحث خياراته

في مشهد جديد من مشاهد التخبط الصهيوني أمام ارتفاع مستوى الحراك الشعبي الفلسطيني، أوعزت حكومة الاحتلال إلى أجهزتها الأمنية بـ«دراسة سلسلة إجراءات» يمكن اتخاذها في الضفة الغربية، لمنع الفلسطينيين من تنفيذ المزيد من العمليات ضد المستوطنين الصهاينة.

وفي هذا السياق، ذكرت إذاعة العدو أن هذا القرار جاء في أعقاب اجتماع عقده رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مع وزير الجيش الصهيوني، موشيه يعلون، ووزير «الأمن الداخلي»، جلعاد أردان، وكبار قادة جيش وشرطة الاحتلال، في أعقاب العملية التي قتلت فيها مجندة، وأصيب عدد من عناصر شرطة الاحتلال بجراح مختلفة في القدس المحتلة، ونفذها 3 شبان من مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وكشفت الإذاعة أن من بين هذه الإجراءات التي تمت مناقشتها، إمكانية فصل شمال الضفة عن جنوبها، وفحص إمكانية سحب تصاريح العمل من أقارب منفذي العمليات، وأشارت إلى أن قيادة جيش الاحتلال أوعزت لجنودها المنتشرين على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية، بتشديد إجراءات الفحص والتفتيش وخاصة في الحواجز القريبة من القدس والمعابر.

 

وكانت قوات الاحتلال قد قررت، في وقت سابق، تنفيذ سلسلة إجراءات انتقامية بالضفة الغربية بعد العملية التي نفذها الشبان الثلاثة بالقدس المحتلة يوم الأربعاء 3/2/2016. وذكرت صحف صهيونية أن قوات الاحتلال قررت محاصرة بلدة قباطية في قضاء جنين (التي ينتمي لها منفذو العملية)، كما تضمنت القرارات الانتقامية زيادة قوات جيش الاحتلال في الضفة وفي محيط القدس، وتكثيف موجة الاعتقالات ضد الفلسطينيين.