محاربة الإرهاب بين معيارين

محاربة الإرهاب بين معيارين

في إطار سعي بلاده الحصول على الشرعية الدولية قبل القيام بأي خطوة عسكرية لمكافحة الإرهاب، أعلن المندوب الروسي الدائم في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أنه لا يستبعد إمكانية مشاركة بلاده في تحالفٍ دولي ضد القوى الإرهابية في ليبيا، بما في ذلك تأمين حصار بحري لمنع وصول الأسلحة للمتطرفين.

وقال تشوركين بعد اجتماع مجلس الأمن يوم 18/2/2015: «لا أستبعد ذلك من وجهة النظر السياسية»، وتساءل في هذا الصدد: «روسيا شاركت في عملية قرب سواحل الصومال، فلماذا لا تتمكن من المشاركة في عملية في البحر المتوسط؟»، لافتاً إلى أن «الضربة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا كانت قد وجهتها مصر التي تربطها علاقات صداقة مع روسيا الاتحادية».

وأوضح تشوركين أن روسيا «لم تتمكن من المشاركة في التحالف الذي شكّلته الولايات المتحدة للحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، لأن العملية لم يقرها مجلس الأمن، وتجري من دون موافقة دمشق»، مضيفاً: «تعلمون للأسف، أن الأمريكيين وحلفائهم قرروا المضي متجاوزين مجلس الأمن والحكومة السورية. هذان العاملان لم يسمحا لنا أن نكون جزءاً من تحالفهم».

وشدد المندوب الروسي أن «روسيا عملياً قدّمت مساعدات للعراق أكثر من بعض الدول الأخرى، وهذا ما سمح له بمحاربة الإرهابيين. نحن على سبيل المثال، أرسلنا أسلحة إلى الحكومة العراقية، حين كانت الولايات المتحدة تقرر على الورق ماذا عليها أن تفعل».