عرض العناصر حسب علامة : تحقيقات

قصور الخدمات في القطاع الصحي.. أسبابه وخطورته الرعاية الصحية بين تراجع مخصصاتها من الموازنة.. والواقع السيئ

إن قضية الرعاية الصحية والعناية التي تقدمها الدولة لمواطنيها هي إحدى أهم المعايير التي تدل على درجة تطور هذه الدولة ولحاقها بركب الحضارة، وتعبر قبل ذلك عن احترام الدولة لمواطنيها واهتمامها بحقوقهم وسلامتهم وكرامتهم، وهناك دول عديدة وصلت بالخدمات الصحية درجة متقدمة (سورية ليست إحداها) بسبب اتباعها برامج للكشف الطبي الدوري لكل أفراد الأسرة في العيادات الأسرية، حتى أصبحت هذه الدول لا تخشى على مواطنيها من الأوبئة والجوائح إن كانت طبيعية أو مصنعة.
 
أما في سورية، حيث يعاني السواد الأعظم من المواطنين من الحالة الاقتصادية المتدنية والآخذة بالتراجع بشكل مستمر، بسبب فشل السياسات الاقتصادية في حماية معيشة المواطن، بل على العكس من ذلك فهي تسعى بشكل دائم لسحب دور الدولة الرعائي للمواطنين، فلولا وجود المشافي العامة والخدمات التي تقدمها لاستحال على الكثير من الأسر السورية الحصول على الرعاية الطبية اللازمة والعلاج الشافي. ومع ذلك فإن هذه الخدمات مهددة بالإلغاء بسبب تصريح الحكومة بنيتها على جعل مراجعة المشافي العامة والعلاج فيها مأجوراً كالعيادات والمشافي الخاصة، فلننظر إلى خطورة هذا الطرح وتأثيره السيئ على الوضع الصحي والمعيشي لعموم المواطنين على مساحة سورية.

الصحة إذ تصبح تحت التهديد..

تزامناً مع تراجع خدمات المستشفيات العامة والنقص الشديد بتجهيزاتها الطبية، ومع التدهور الملحوظ في القطاع الصحي خاصة وأن 117 مستشفى عاماً تخدم 23 مليون مواطن سوري، وبعد معرفة الناس أن نصيب الفرد السنوي من الرعاية الصحية لن يتجاوز 113 ل.س فقط لا غير... يأتي قرار وزير الصحة برفع أجور المعاينة للأطباء بمقدار 100% صفعة إضافية يتلقاها المواطنون، وهم العاجز معظمهم عن تناول تفاحة يبعدون عنهم من خلال فيتاميناتها شر الأمراض وأصحابها من شركات الأدوية وواصفي منتجاتها

تحقيقات قاسيون 2009.. دفاع مستميت عن كرامة الوطن والمواطن

عملت «قاسيون» منذ انطلاقتها الجديدة كلسان حال للشيوعيين السوريين، ومن ثم، كناطق باسم اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، على الدفاع عن كرامة الوطن والمواطن في الداخل والخارج، وفي المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المطلبية كافة، فكما أخذت على عاتقها النضال بلا هوادة ولا تردد ضد مخططات الرأسمالية والإمبريالية الأمريكية ـ الصهيونية، ودعت لاتخاذ شعار المقاومة خياراً وحيداً لتحرير الشعوب المضطهدة المناضلة وتحقيق حريتها وكرامتها، فقد حشدت أيضاً كل الجهود الممكنة للدفاع عن القضايا المطلبية ولقمة العيش اليومية لعموم المواطنين السوريين، ووقفت بجرأة وثبات ضد جميع سياسات الخصخصة والممارسات الليبرالية للحكومة الداعية إلى سحب دور الدولة من رعاية مواطنيها ودعمهم، وعملت قاسيون أيضاً على محاربة الفساد وفضح الفاسدين والمفسدين والمطالبة بمحاسبتهم وإحالتهم للقضاء بعد فتح الملفات والتفتيش والتحقيق بها.