عرض العناصر حسب علامة : السيدة زينب

أخيرا...ملف الفساد في السيدة زينب إلى الرقابة الداخلية..

فتحت قاسيون في عدة أعداد سابقة ملفات الفساد في بلدة السيدة زينب، وتناولت عدداً من شكاوى المواطنين على التجاوزات التي ارتكبها رئيس البلدية بحق البلدة وأبنائها خلال عدة سنوات، وها نحن اليوم نتابع كشف خفايا وتفاصيل جملة من الانتهاكات التي تراكمت بشكل كبير في هذه البلدة السياحية، من خلال عرضنا للمداخلة البينة التي كان قد قدمها عضو مجلس محافظة ريف دمشق الرفيق عدنان درويش في اجتماع المجلس المنعقد بتاريخ 5 / 9 / 2005، والتي أكدت بالأدلة الدامغة والوثائق الصريحة حجم الفساد الكبير الذي استشرى في المجلس البلدي وفي بعض الجهات الأخرى في البلدة.

لا بديل عن السوق البديل

نفذ أصحاب الأكشاك المؤقتة في السيدة زينب اعتصاماً حاشداً أمام مبنى محافظة ريف دمشق في قلب العاصمة دمشق يوم الاثنين 2/4/2007، ضم العشرات ممن أصابهم الضرر نتيجة هدم وإزالة الأكشاك التي يرتزقون منها، وتهديد بقية الأكشاك حتى تلك النظامية بالهدم..

إلى من يفترض أن يهمه الأمر..

قامت الجهات التابعة لمحافظة ريف دمشق بالتعاون مع بلدية السيدة زينب، كما كنا قد نشرنا سابقاً، بإزالة عشرات الأكشاك النظامية وغير النظامية في السيدة زينب،

الفساد طغى وتجبّر.. بلدية السيدة زينب نموذجاً

لأن قضية مكافحة الفساد ترقى إلى مستوى تحرير المجتمع والدولة من المشكلات والأزمات التي تلازمنا كما لازمت وتلازم غيرنا، ولأن المصلحة العامة شأن عام ابتداءً من التعريف، وأرحب من أن تناط بهذا المسؤول أو ذاك المنصب، ويقيناً هي أخطر من أن تترك لبعض المسؤولين في محافظة ريف دمشق والقائمين على وحداتها الإدارية، لذلك، ومن أجل ألا نبقى نتعايش باطمئنان مع مختلف مظاهر الفساد والرشوة والواسطة والاستنساب، ورفضاً للسكوت والإسكات والتجاهل والتجهيل الفاعل وترويض المواطن على ثقافة فاسدة من ذات البطانة، مجتراً طوال الوقت عبارات، تكاد تصبح وعياً شعبياً وذهنية عامة «فالج لا تعالج، عوجا، إلخ....».. وهي عبارات نتبادلها في أحاديثنا اليومية حين نتحدث عن استعصاءاتنا كاستعارة لغوية عن استعصاء الفساد وقد غدا قضاء أو قدراً، ولنا في ثقافتنا المحلية المعاصرة ما يماثل هذه الذهنية، وأكثر ما تتمثل وهي ذهنية الإحالة للغير «العن الشيطان» فحين يتصل الأمر بالتنصل من مسؤولية أفعالنا، الحل جاهز: فلنلعن الشيطان، وهذا شأننا مع الفساد: فلنلعن الفساد! ولكن حذار من أن نلعن الفاسدين.. وهكذا يعلو الفساد، يكاد ينفجر الفضاء من شدة لعناتنا بينما يعاد تصنيع الفساد على الأرض ويضحك من ثغائنا، وأكثر ما يستدعي الريبة والرثاء: