ما بين الصمت والكلام
عندما يكون الواقع شديد الواقعية وفي الوقت ذاته قادراً على أن يفوق الخيال – كما هي الحال اليوم- كثيراً ما يصبح تدوينه أو محاولة تتبعه ووصفه ضرباً من التكرار الممل وغير المجدي،
عندما يكون الواقع شديد الواقعية وفي الوقت ذاته قادراً على أن يفوق الخيال – كما هي الحال اليوم- كثيراً ما يصبح تدوينه أو محاولة تتبعه ووصفه ضرباً من التكرار الممل وغير المجدي،
بفتحتي أنف دائمتي السواد كان (محارب) يأتي إلى المدرسة، وعندما يضطر للعطس كان (الشحوار) ينهمر من حلقه وعينيه وأنفه، ومحارب هذا ولد سنة النكسة 1967، وكنا حينها في الصف الرابع أي في العام 1977، وأما السبب كما اكتشفنا حينها أن الولد ينام وسراج الكاز في غرفة نومه، وأن أمه في الصباح كانت من كثرة الأولاد لا تجد الوقت لتنظف له أنفه.
وكأن مدير عام المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء لم يكن متوقع أية زيادة في حجم الاستهلاك الكهربائي، حيث صرح لإحدى الصحف المحلية بأن: «هناك ارتفاع واضح في حجم الاستهلاك الكهربائي وزيادة الحمولات بشكل عام»، مبيناً نسبة الزيادة في حجم التوليد التي بلغت 48%.
أقر قائد قوات التحالف الدولي العقيد كريستوفر غارفر بمقتل عشرات المدنيين في سورية، جراء غارة جوية نفذتها قواته على مدينة منبج السورية، قبل ثلاثة أيام.
يشتكي أهالي طرطوس وريفها من تقنين الكهرباء، حيث تقطع الكهرباء لمدة أربعة ساعات لتأتي ساعتين، وحتى خلال هاتين الساعتين فإنها تكون متقطعة نتيجة الأعطال المتكررة التي يتم تبريرها بعدم تحمل مراكز التحويل بسبب الاستجرار الزائد. هذا التبرير لم يعد مقنعاً بالنسبة للأهالي، حيث يقولون أن واقع الاستجرار لم يتغير منذ سنوات، وإن تغير باتجاه الزيادة فمن الواجب أن يتم تعديل طاقة تحمل تلك المراكز، وعدم تحميلها للأهالي على هذا الشكل من التقطع المتواصل خلال ساعات الوصل.
أوردت وزارة الكهرباء، عبر صفحتها على فيسبوك، خبر تعرض محطة توليد الزارة للاعتداء بقذيفة صاروخية مصدرها المجموعات المسلحة،
ما يزال الوضع على حاله في مدينة السلمية، من حيث نقص المياه والعطش المسيطر عليها، بالإضافة إلى عدم تحسن ساعات تقنين الكهرباء التي تعمل بنظام 4 ساعات قطع وساعتين وصل، تتخللها فترات قطع بسبب فصل المحولات بنتيجة عدم تحملها كميات استجرار الطاقة خلال ساعات الوصل، وخاصة خلال ساعات الظهيرة، كما أن خطوط 3G لا تزال مقطوعة عن المدينة لأسباب مجهولة.
لن تدرك معنى حملة «عيشها غير 2015» إلا حين تعيش في حلب و ترى على الأرض، كيف تكون الحياة (بغير كهرباء أو ماء..)
صحيح أن مناطق السكن العشوائي تشهد تعديات على شبكة التوزيع الكهربائية ويقوم البعض فيها بسرقة الكهرباء، إلا أن هذه الظاهرة ليست حكراً على «أحزمة» الفقر، فهناك منشآت اقتصادية ومطاعم وفنادق ومحال تجارية كثيرة متهمة رسمياً بسرقة الكهرباء.
دائماً يجد المسؤول مبرراً للتقصير، ودائماً هو في الجانب البريء والصحيح، وما يتم الصمت عنه هو الأفضل، وهو الذي يسكن وجدانه فالقضية لم يثرها أحد، والمواطن دائماً ما يغيب صوته إن كان له صوت.