معاناة أهالي السقيلبية والغاب الكهربائية وحدود المطالب المتقشفة!

معاناة أهالي السقيلبية والغاب الكهربائية وحدود المطالب المتقشفة!

تعاني منطقة السقيلبية والغاب كما غيرها من المناطق المفقرة والمهمشة من فوضى لا مثيل لها بما يخص وصل وقطع التيار الكهربائي!

وليس خافياً على أحد أن استمرار مشكلة الكهرباء في البلاد باتت منغصة للحياة نفسها، فهي من جهة مرتبطة بسبل الحياة ومفاصل عيش المواطنين اليومية، ومن جهة أخرى ضاغطة على حياتهم وكذلك على أعمالهم، أي على لقمة عيشهم التي بالكاد يستطيعون تأمينها بالحد الأدنى، بل وغالباً أقل من الحد الأدنى بكثير!
أهالي المنطقة قالوا إنه بحسب المعنيين فإن حصة منطقة السقيلبية والغاب من الكهرباء هي نصف ساعة وصل كل 5,5 ساعات قطع!
لكن بحسب الأهالي فإنه، وعلى الرغم من هذا الإجحاف، فإن نصف ساعة الوصل المفترضة تنقطع خلالها الكهرباء مرتين إلى ثلاث مرات، وأحياناً أربع مرات، ويدوم القطع في كل مرة لمدة 3-5 دقائق، أي وكأن الكهرباء لم تصل عملياً!
الأمر لم ينتهِ عند ذلك، بحسب أهالي المنطقة، فخلال دقائق الوصل المتقطعة يكون التيار الكهربائي منخفض الفولط، حيث لا يصل بأحسن حالاته إلى 165-170 فولط، أي استمرار العجز عن استخدام التيار الكهربائي لتشغيل الكثير من الأجهزة الكهربائية المنزلية، فلا براد ولا غسالة ولا شاشة ولا سخان، مع احتمال تعطلها طبعاً عند زيادة الفولطية عن حدودها في بعض الأحيان، أي خسائر مادية لا طاقة ولا قدرة لهم عليها في ظل الواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي!
أما الأسوأ بالنسبة لسكان المنطقة فهو غياب التنظيم في ساعات الوصل والقطع بحسب البرنامج المفترض ثباته نسبياً للاستفادة منه بحدوده الدنيا في برمجة الأعمال المنزلية، وحتى في برمجة الأعمال الحرفية والمهنية في المنطقة!
فبحسب المعنيين فإن البرنامج على الشكل التالي، الوصل من الساعة التاسعة صباحاً وحتى التاسعة والنصف، ومن الساعة الثالثة بعد الظهر إلى الساعة الثالثة والنصف، وهكذا خلال مدة 24 ساعة، وبمعدل لا يتجاوز ساعتي وصل بأحسن الأحوال خلال اليوم فقط لا غير!
لكن ما يحصل واقعاً بحسب الأهالي أن الوصل يكون في الساعة التاسعة إلا ربع في بعض الأحيان، ويستمر لمدة نصف ساعة متقطعة، وأحياناً يتأخر الوصل إلى الساعة العاشرة أو بعد ذلك، وهذا النمط الفوضوي من التنظيم يحيل حياة الناس إلى مزيد من البؤس بحيث يصعب عليهم الاستفادة من برنامج التقنين رغم محدوديته، فلا أعمال يمكن إنجازها ولا مهام منزلية يمكن تنفيذها!
وعندما يتم اللجوء إلى المعنيين في المنطقة للشكوى من هذا الواقع الكهربائي المرير، وللاستيضاح عن الأمر بخصوص سوء التنظيم في برنامج الوصل والقطع، يقولون إن هذا وضع عام ومعمم على كافة المناطق، مع العلم أن الجميع يعرف أن الواقع غير ذلك في بعض المدن والمناطق، سواء على مستوى زيادة ساعات الوصل أو على مستوى التنظيم والانضباط في ساعات القطع والوصل!
ومع كل أسف بنتيجة هذا الواقع الكهربائي المزري فإن مطلب الأهالي في منطقة السقيلبية والغاب أصبح متقلصاً ومتقشفاً لدرجة حدود الاكتفاء بالمطالبة بفترة وصل مستمرة تكون كافية لشحن البطاريات من أجل الإنارة والجوالات للاتصال فقط لا غير، وأي بؤس وإجحاف!
فهل هذا كثير على مسؤولي الكهرباء في المنطقة؟!
برسم شركة كهرباء حماة- وزارة الكهرباء.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1152