يا عيني ع العقوبات
دارين السكري دارين السكري

يا عيني ع العقوبات

أول الشي بس بدنا نحكي «ماذا تعني العقوبات الأمريكية على سورية؟»...

ببساطة، هي جزء من الحرب الاقتصادية يلي بتشنها الولايات المتحدة ع خصومها ويلي منها سورية، وهل الحرب هية عبارة عن مجموعة قوانين اقتصادية الهدف منها هو التضييق ع الحكومة السورية ويلي كان أكتر تأثير فيها هو قانون قيصر يلي صدر بسنة 2019...
المهم، متل ما ذكرت إنو العقوبات كانت موجهة ضد الحكومة ولحماية الشعب ع أساس... أما إذا بتنزل ع أرض الواقع فبتشوف إنو العقوبات صبت بمصلحة كبار الحيتان بالبلد وكانت سلبية وخانقة بشكل كبير ع المواطن السوري.. يلي ما عندو شركات أو رؤوس أموال ضخمة.... يعني بالمختصر المواطن الدرويش سابقاً والمسحوق حالياً..
ومتل ما منعرف إنو هل القيصر هاد ما شمل الغذاء والأدوية.. إلخ من القصص الحياتية اليومية والروتينية الضرورية تبع المواطن لاستمرارو وبقاؤو ع قيد الحياة...
يعني بهل الحالة من المفروض أنو الأسواق السورية تكون خالية تماماً من المنتجات الأجنبية بما إنو ممنوع منعاً باتاً التعامل مع سورية بالاستيراد والتصدير حسب العقوبات الموجهة لحكومتنا...
بس للأمانة كان في أيادي خفية متحكمة بالأسواق السورية، ساهمت وساعدت بعدم انقطاع أي منتج مستورد من الأسواق، إن كان على صعيد السلع الأساسية أو على صعيد المستلزمات الضرورية خصوصاً الأدوية ع سبيل المثال.. أو على صعيد الرفاهيات المطلقة...
أما يلي صار حقيقةً، هو احتكار المستلزمات الأساسية والضرورية بما فيها ذات الصناعة الوطنية متل الغذاء والدواء واللباس تحت حجة قيصر يلي ما شملون أساساً..
بما معناه، عادي وكتير كمان إنو تفوت ع الصيدلية مثلاً وتسأل عن الدوا الوطني ما تلاقيه، أما الدوا الأجنبي والأمريكي فموجود وبكترة وع أفا مين يشيل... ما حدا يسأل كيف هيك؟؟
لأن لما واحد من الحيتان من أصحاب هل الأيادي الخفية والمسيطرة بينوي ما عاد في شي اسمو مستحيل بالنسبة إلو... لك مين هاد القيصر ليوقف بطريق رزقون ولوووو؟؟؟
أما من الرفاهيات المطلقة- الأخيرة يلي صارت ببلد شعبو ما عم يشبع الخبز بسبب حجج نقص القمح والطحين والعقوبات وتخصيص عدد أرغفة معينة لكل شخص باليوم.. منشوف إعلان لإحدى شركات «الهواتف الذكية» عارضة موبايل إنتاج شركة Apple الأمريكية، الـ «آيفون 13» بنسخو كلها «mini- pro- pro max» مجمركين خالصين.. يعني داخلين ع البلد معززين مكرمين بأسعار خيالية وصلت لمبلغ 10 مليون ليرة سورية...
وما فينا ننسى إنو هل الشركات هي عم تشتغل تحت جناح وحماية الحكومة يلي مفروض عليها عقوبة أمريكية... ولك يا عيني ع العقوبات... ما علينا..
ما حدا يسأل إنو في عالم بتشتري بهل المبلغ؟
لك أي في عالم مو تعبانة بمصرياتها بتحط هيك مبلغ كرمال البريستيج تبعا.. هدول نفسون الفاسدين والحيتان وتجار الحرب وولادون يلي مهمتون بهالبلد هي نهب وسرقة المصاري من الشعب ومن البلد كرمال يتبروظوا ويتبهنكوا ويتمتعوا ع حساب جيبة غيرون...
والسؤال يلي بيطرح حالو بهل الحالة، عملياً العقوبات الأمريكية وقانون قيصر بالذات على مين عم يتطبق؟؟
الجواب واضح... ما اتطبق إلا ع الشعب كلو المفقر والمعدم ويلي عم ينطحن طحن تحت حجة العقوبات يلي غيرت الحكومة مسارها وخلتها تنزل ع شكل كوارث مُفتعلة ع روس المسحوقين...
المواطن بيعرف هل الحكي كتير منيح.. وبيعرف إنو عم يتم استغلالو من قبل الحكومة والسلطة والحيتان يلي تحت أيديها ليبنوا ثروات ضخمة ع حسابو..
وبيعرف كمان أنو بيوم من الأيام رح ينقلب السحر على الساحر... والكاس المُر يلي شربوا رح يجي يوم ويشربوه هنن بمرارة أكتر من ورا أفعالون وممارساتون المتوحشة بحق كل المسحوقين يلي بعدون بالبلد...

معلومات إضافية

العدد رقم:
1044
آخر تعديل على الخميس, 18 تشرين2/نوفمبر 2021 15:23