إضراب جولاني تصعيدي يفتح باب المواجهة

إضراب جولاني تصعيدي يفتح باب المواجهة

إضراب عام جرى تنفيذه يوم 2/2/2020 من قبل أبناء الجولان السوري المحتل، وذلك تلبية لدعوة صادرة عن الاجتماع العام لعموم أبناء الجولان المحتل بتاريخ 1/2/2020، رفضاً لقرار حكومة العدو الصهيوني المحتل بالمصادقة على إقامة مزارع التوربينات الهوائية على أراضيهم الزراعية، حيث تمَّت تلبية الدعوة من قبل كافة قطاعات المجتمع، من مدارس ومصالح وغيرها.

وقد صدر بيان باسم «جماهير الجولان العربي السوري» تمهيداً ودعوة لتنفيذ الإضراب العام، كما تم تقديم بعض الكلمات خلال الاجتماع الذي خصص لهذه الغاية من قبل بعض الوجوه الدينية والاجتماعية البارزة، وقد شارك فيها عميد الأسرى السوريين صدقي المقت بكلمة أيضاً، والتي أجمعت على التنديد والرفض بإقامة مشروع المراوح التوربينية المدمر للبشر والشجر والحجر على أراضيهم.

مشروع معادٍ خطير

يشار إلى أن حكومة العدو «الإسرائيلي» كانت قد صادقت يوم الخميس الماضي 30/1/2020، على «مشروع المراوح التوربينية» الذي تهدف شركة «إنرجيكس» إلى إقامته على الأراضي الزراعية التابعة لأبناء الجولان، وفي محيط قرى مجدل شمس، مسعدة، وبقعاثا.
وينص المشروع، بحسب بعض وسائل الإعلام، على إقامة 35 مروحة فوق مساحة تعادل 4500 دونماً محيطة بقرى الجولان، الأمر الذي يعتبر مقدمة لترحيل الأهالي من أرضهم وتهجيرهم، بحال تم تنفيذ هذا المشروع العدواني الجديد والخطير.

بيان جولاني

فيما يلي نص البيان الصادر باسم جماهير الجولان السوري المحتل، والذي تمت الدعوة خلاله للإضراب العام:
بيان صادر عن جماهير الجولان السوري المحتل:
«نحن جماهير الجولان العربي السوري المحتل، نعلن رفضنا التام وإدانتنا المطلقة لقرار حكومة العدو الصهيوني المحتل بالمصادقة على إقامة مزارع التوربينات الهوائية على أراضينا الزراعية، ونؤكد عبر هذا البيان الصادر عن اجتماع جماهيري عام لسكَّان الجولان في مقام أبي ذر الغفاري عن تمسكنا بأرض الآباء والأجداد وبهويتنا العربية السورية، واعتبار هذا القرار عدواناً جائراً ضدنا وإعلان حرب بحقنا، للنيل من أرضنا وتهجيرنا وسلب أراضينا الخاصة والموروثة عبر الزمن، ونعلن بذلك القرارات التالية:
إعلان إضراب عام وشامل ليوم غدٍ الأحد الموافق 2/2/2020، ويشمل كل قطاعات المجتمع ومرافق الحياة.
نحذر حكومة الاحتلال من مغبة الإقدام على تنفيذ قرارها العدواني هذا، الأمر الذي يستدعي منا كل جهد لمواجهة هذا القرار ميدانياً وبكل السبل والوسائل المتاحة.
إننا في الجولان السوري المحتل نجدد ثقتنا بانتصار إرادة الحق والوطنية الصادقة دفاعاً عن وجودنا التاريخي والأخلاقي ومستعدون لبذل كل الأثمان في سبيل كرامة الجولان العربي السوري المحتل وانتمائه الأصيل لتاريخه ووطنه».

المواجهة المفتوحة

الموقف الرافض أعلاه من قبل أبناء الجولان السوري بوجه العدو «الاسرائيلي»، والإدانة لمشاريعه التوسعية المغتصبة للأرض والمنتهكة للحقوق، هو استمرار لكل المواقف التاريخية السابقة التي أعربوا من خلالها عن تمسكهم بانتمائهم وأرضهم وتاريخهم وهويتهم السورية، وبوجه كل المشاريع المعادية والممارسات التي يقوم بها العدو.
وتجدر الإشارة هنا إلى مضمون البيان التحذيري والتصعيدي أعلاه بوجه العدو «الإسرائيلي» بحال قيامه بتنفيذ مضمون قراره المعادي، وبجوهره الذي يفتح باب المواجهة المفتوحة لهذا القرار «ميدانياً وبكل السبل والوسائل المتاحة».

معلومات إضافية

العدد رقم:
951
آخر تعديل على الأربعاء, 05 شباط/فبراير 2020 13:55