في أشرفية صحنايا.. سلوك تمييزي مرفوض

في أشرفية صحنايا.. سلوك تمييزي مرفوض

شكوى شفهية وصلت إلى قاسيون من قبل بعض أهالي وقاطني أشرفية صحنايا حول السلوكيات السيئّة لبعض العاملين في المخبز هناك، والتي تتمثل بالتمييز بين المواطنين على مستوى تأمين حاجتهم الضرورية من مادة الخبز.

الأهالي والقاطنون المستاؤون من هذه السلوكيات التمييزية بينهم على مستوى تأمين مادة الخبز لم يجدوا مبرراً لهذا السلوك الشاذ وغير المبرر، وعندما واجهوا المسؤول عن عمليات البيع والتوزيع في المخبز بذلك أجابهم بأنه يلتزم بالتعليمات التي أتت إليه بوجوب تأمين حاجة الأهالي من مادة الخبز قبل غيرهم من الوافدين والقاطنين في البلدة، ولو كان في ذلك تجاوزٌ للطابور وعلى حساب المنتظرين فيه، وهو ما يقوم به وينفذه، ولم يعلم هؤلاء من هو صاحب هذا التوجيه التمييزي!.

الكمية كافية والتمييز غير مبرر

بحسب المشتكين، لا مشكلة بتوفر المادة ناحية الكميات، فالمخصصات اليومية والمنتجة تكفي المواطنين حاجتهم من مادة الخبز ولو فيها بعض الانتظار بالطوابير، ومع ذلك فإن السلوك السيئ للقائم على عمليات البيع والتسليم يقوم بالتمييز بين المواطنين، بحيث يعطي الأفضلية للأهالي على الوافدين، بغض النظر عن رغبة وموافقة هؤلاء الأهالي بهذا التمييز الفاقئ للأعين والشاذ، بل والخارج عن سياق العرف والعادات في المنطقة أصلاً، وقد أدى هذا السلوك للكثير من المهاترات غير المرغوب فيها.
فالأهالي، وبرغم تزايد أعداد الوافدين إلى بلدتهم خلال السنوات القليلة الماضية بنتيجة الحرب والأزمة، كما غيرها من البلدات الأخرى، وبرغم بعض الصعوبات والضغوطات التي نجمت عن ذلك على مستوى الخدمات إلا أنهم لا يحمّلون هؤلاء الوافدين مسؤولية هذا الأمر بقدر ما يضغطون على البلدية والجهات الرسمية الأخرى من أجل تذليل هذه الصعوبات والتخفيف من الضغوطات بما يتناسب مع مسؤولياتهم الوظيفية المناطة بهم وبحسب اختصاص كل منهم، وهو ما جرى ويجري منذ سنين بالتعاون مع الجهات الرسمية في البلدة، كما أنهم لم يشتكوا مسبقاً من تأمين مادة الخبز وفقاً لمبرر زيادة أعداد القاطنين في البلدة عموماً، باعتبار المادة ضرورة معيشية وحياتية للجميع دون استثناء، وقد تم أخذ نسبة الزيادة السكانية بعين الاعتبار وتمت زيادة مخصصات الطحين للبلدة بما يتناسب مع الأعداد الإجمالية للمستهلكين، وذلك منذ فترة زمنية طويلة نسبياً، مع الأخذ بعين الاعتبار تأكيدهم على ضرورة المتابعة الجدية بالنسبة لمادة الخبز وخاصة على مستوى المواصفة والجودة.

سلوك مرفوض

الملفت، أن هذا السلوك الشاذ ظهر مؤخراً بلا أية أسباب وبدون أية مقدمات، بل وبلا أية أرضية لا موضوعية ولا ذرائعية، هكذا.. وكأنه نفسه بوابة لخلق ذرائع مشابهة على أرضية ما يمكن أن يتركه من أثر سلبي في نفوس المواطنين على اختلاف مشاربهم، وخاصة مع عبارة «تنفيذ التوجيه والتعليمات» وهو ما توقف عنده الأهالي والقاطنون من الوافدين في البلدة على السواء، فمن غير الممكن أن يكون هناك أي توجيه يتضمن هذا الشكل التمييزي الفجّ والشاذ، وخاصة بالنسبة لمادة مثل الخبز.
الأهالي والقاطنون الذين اعتبروا أن هذا السلوك الشاذ ذا طابع فردي، يطالبون بمزيد من الرقابة والضبط على عمل المخبز في البلدة، كما غيره من القطاعات الخدمية الأخرى فيها، كما يؤكدون على نبذ ورفض أي سلوك تمييزي شاذ بين المواطنين.
برسم المعنيين في التموين والمخابز والبلدية

معلومات إضافية

العدد رقم:
933
آخر تعديل على الإثنين, 30 أيلول/سبتمبر 2019 16:10