شكاوى حارات ركن الدين المرتفعة

شكاوى حارات ركن الدين المرتفعة

معاناة أهالي وقاطني حارات ركن الدين المرتفعة كثيرة وكبيرة وعميقة ومزمنة، فهي لا تقتصر على شروط السكن وتردي الخدمات، أو على وسائل المواصلات ومزاجية السائقين وارتفاع التكاليف، فمعاناتهم تزداد وتتعمق يومياً، وقد تفاقمت مع بدء العام الدراسي.

تقدم البعض من أهالي حي ركن الدين (الجبل) بشكاوى متعددة، تتعلق بزيادة انتشار الدراجات النارية التي يقودها المراهقون والمتعطلون عن العمل، وما يمارسونه من حركات بهلوانية طائشة بالتوازي مع السرعات العالية، وما ينتج عنها من خطورة ليست على حياتهم فقط، بل على المارة من كبار السن والنساء والأطفال، وخاصةً طلاب وطالبات المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية مع بدء العام الدراسي، المترافقة مع التجمع وممارسات التحرش أيضاً، بالإضافة إلى الإزعاج الذي يسببونه بالصراخ، وأصوات الدراجات النارية المرتفعة، نتيجة نزع المصفاة من «الاشطمان» عمداً، علماً أن الكثير من هذه الدراجات غير مرخصة، وسائقوها لا يحملون شهادة قيادة لها، ويتم ذلك علناً دون حسيب أو رقيب أو مراعاة لانعكاس ذلك على المواطنين.

سيارات النقل إلى الجبل

تقوم سيارات النقل الصغيرة المغلقة والهوندايات المكشوفة بنقل الأهالي من سفح الجبل في شارع أسد الدين إلى الحارات الجبلية العالية، لأن أصحاب تكاسي الأجرة يرفضون الصعود غالباً، ويضعون شرطاً عند التوصيل بأن حدهم هو شارع أسد الدين، وكذلك بعض أصحاب السرافيس الذين يرفضون الصعود للجبل وإكمال خطهم بحججٍ واهية، كعدم توفر الوقود الكافي وارتفاع سعره، بينما هم يسعون لدورةٍ سريعة وتحقيق ربح أكبر، مما يضطر المواطنين لاستخدام هذه السيارات الصغيرة، مع عدم إغفال أهميتها وضرورتها طبعاً تحت ضغط الحاجة وعدم توفر البدائل.
قام مؤخراً أصحاب هذه السيارات برفع الأجرة من 200 ليرة إلى 300 ليرة، بحجة ارتفاع أسعار المحروقات، ويحمّلونها للمواطن، ويضعون شروطاً أخرى قبل الصعود، إذ إنهم لا يقبلون الصعود إلى حارات بعيدة ليحققوا أكبر عدد من النقلات والأرباح، بالإضافة لتجمعهم في أماكن الصعود وإغلاقهم للساحات كساحة شمدين، ولمداخل الحارات كالكيكية والميقرية ووانلي وجسر النحاس، ليضاف إلى كل ذلك أصوات المسجلات المرتفعة التي تصدح بالأغاني الهابطة، والتي تبدأ منذ الصباح الباكر وحتى الساعات المتأخرة من الليل. فلا ضوابط ولا تسعيرة، مع العلم أن غالبية السائقين من الشباب والمراهقين، وبعضهم ليس لديهم شهادات قيادة مرورية، وبالأصل غالبية هذه السيارات غير مرخصة لنقل الركاب.
وفوق ذلك فالويل لمن يعترض على ذلك من الركاب أو الأهالي، ناهيك عن المشاكل اليومية التي تنشأ بينهم أثناء الصعود والهبوط نتيجة الازدحام وإغلاق الحارات الضيقة أصلاً، وما يرافق ذلك من شتائم مقذعة وشجار في بعض الأحيان قد يصل للضرب، مع انعكاسات كل ذلك على المواطنين المارة والركاب..

خدمة هامّة بحاجة إلى ضوابط

ناشد المشتكون من أهالي الحي جريدة قاسيون بنقل معاناتهم من الدراجات النارية، ومن أصحاب هذه السيارات وممارساتهم السلبية، إلى الجهات المسؤولة وخاصةً شرطة المرور والبلدية وقسم شرطة ركن الدين، الذي سبق وأن تقدموا له بشكاوى متعددة، والتي هي ليست ضجيجاً وإزعاجاً فقط.. بل لما فيها من خطورة عليهم وعلى أسرهم وأطفالهم، وما تسببه من مشاكل اجتماعية بين أبناء الحي أحياناً.. مع تأكيدهم أنّ الغاية من الشكاوى على السيارات الصغيرة العاملة على نقل المواطنين إلى حارات الجبل المرتفعة، ليست من أجل منعهم من الخدمة الهامة التي يقدموها، بل من أجل وضع ضوابط حقيقية لهذه الخدمة، وخاصة بالنسبة للتسعير والشجار والأصوات المرتفعة للأغاني الهابطة ليلاً نهاراً..
قاسيون إذ تنشر الشكوى، فهي تقف مع مطالب أهالي حي ركن الدين، وتطالب بوضع ضوابط مرورية وسعرية، ومحاسبة رادعة لكل من يقوم بالممارسات الطائشة من سائقي الدراجات النارية والسيارات الصغيرة.

برسم فرع مرور دمشق- بلدية ركن الدين- قسم شرطة ركن الدين.

معلومات إضافية

العدد رقم:
930
آخر تعديل على الأربعاء, 11 أيلول/سبتمبر 2019 15:35