احتجاج مستثمري الأكشاك في طرطوس

احتجاج مستثمري الأكشاك في طرطوس

تجمهر العشرات من أبناء محافظة طرطوس ظهر الأمس 21/1/2018 أمام مبنى المحافظة، وذلك احتجاجاً على رفع الضريبة السنوية المقررة على الأشكاك والكولبات بنسبة 600%، حسب قول المحتجين.

الاحتجاج والتجمهر الذي جرى أمام مبنى محافظة طرطوس، ضم العديد من أصحاب الأكشاك المنتشرين في المحافظة، وقد ظهر بالفيديو المتداول عنه عبر صفحات التواصل الاجتماعي، مشاركة العديد من النساء بهذا الاحتجاج كذلك الأمر.
حديث المحتجين تمحور حول ما وصفوه بالقرار الظالم من المحافظة، والذي تم بموجبه رفع الضريبة السنوية التي تتقاضاها لقاء إشغال الأكشاك بنسبة 600% دفعة واحدة، ودون أية مقدمات، والتي اعتبروها نسبة رفع كبيرة وغير مبررة، معربين عن استمرار احتجاجهم لحين تنفيذ مطلبهم المتمثل بالعدول عن هذا القرار.
من المعروف بأن غالبية الأكشاك في طرطوس يعمل بها ويستثمرها مفقروا الحال، بالإضافة طبعاً إلى بعض ذوي الشهداء كمساعدة من أجل تأمين مصدر رزق كريم لأسر هؤلاء، وحال هؤلاء جميعاً يختلف كل الاختلاف عن حال كبار المستثمرين، سواء على مستوى بعض الأكشاك «المحسوبة»، وخاصة على الكورنيش البحري، أو سواهم من كبار المستثمرين الآخرين، بحيث لا يجب أن يقاس هذا بذاك، لا من حيث الواردات والعائدات، ولا من حيث المحسوبية وغض النظر والوساطات التي يتمتع بها الكبار.
على ذلك فقد اعتبر المحتجون بأن الضريبة المرفوعة بهذا المقدار، تعتبر وسيلة إضافية لإفقارهم، على حساب قوت أسرهم واحتياجاتهم اليومية، وهو شكل إضافي من الظلم المحيق بهم اقتصادياً ومعيشياً، وقد اعتبرها بعضهم بأنها حرب معلنة على اللقمة التي يبحثون عن تأمينها بكرامة.
فهل تستجيب محافظة طرطوس وتعدل عن قرارها، أم سنشهد المزيد من الإفقار المتعمّد الذي يستهدف فقراء الحال والمستضعفين، مع توابعه ونتائجه التي من الممكن ألا تحمد عقباها؟