أزمة خبز مفتعلة وتراخي في الحلول

أزمة خبز مفتعلة وتراخي في الحلول

وردت إلى قاسيون شكوى من أهالي الأحياء الشرقية في مدينة حلب، كصلاح الدين والعامرية والمشهد، تحدثوا عن معاناتهم في تأمين رغيف الخبز، وذلك لعدم توزيع مخصصات الطحين المدعوم على الأفران الخاصة فيها، ما يضطرهم إلى الذهاب إلى مناطق أخرى، وما يجعلهم ينتظرون لساعات طويلة ويتسبب بأزمة لهذه المناطق.

وحسب تعبير أحد المواطنين، الذي نقل لنا هذه الشكوى، فقد قال: «بسبب عدم توزيع المخصصات لمناطقنا نضطر لحل أزمتنا بالتسبب بأزمة لمناطق أخرى لتأمين قوتنا، فأين المسؤولون من ذلك»، حيث بين يوم وآخر تشتد أزمة الخبز على الأفران فتغدو لا تطاق.
مقومات العودة غائبة
بتاريخ 27/7 كان الازدحام على فرن الوحدة في منطقة الميستر مهولاً، ويفوق قدرة الفرن الإنتاجية القصوى.
أما في منطقة الكلاسة للآن لم يسمح بإقلاع عمل أي فرن، بحجة أنه لم يسمح المحافظ بترخيص هذه الأفران.
هذه المناطق لم تخدم بأفران وبنى تحتية وحياتية كمقومات عودة، فيقول أحد القاطنين: «عدنا لنخفف الضغط على مركز المدينة، وهو ما يكلفنا أضعافاً مضاعفة من الناحية المادية والجهد، فكيف دعوتمونا للعودة وإلى الآن لم يتم تأمين أبسط مقومات الحياة؟؟».
بين التصريحات والواقع
يذكر أنه في زيارة لوزير التجارة الداخلية منذ أشهر لمدينة حلب، صرح بوعود حكومية لعودة الأفران، إضافة لرفد تلك المناطق خاصة والمدينة عامة بأفران متنقلة «وبذل كل جهد من شأنه تخفيف الازدحام الناجم عن سوء الإدارة والسمسرة، وبيع مادة الخبز في السوق السوداء من بعض ضعاف النفوس»، على حد تعبيره، جازماً بأن أزمة الخبز ولّت إلى غير رجعة، وهو مالم يتحقق منه شيء على الأرض، سوى أنّ جميع الأفران العاملة في حلب القديمة وأحيائها الشرقية هي: فرن الزبدية خط واحد، فرن قاضي عسكر خط واحد، وفرن الوحدة في منطقة الميسر.

معلومات إضافية

العدد رقم:
821