ندوة لحزب الإرادة الشعبية في السقيلبية

ندوة لحزب الإرادة الشعبية في السقيلبية

بدعوة من لجنة محافظة حماه لحزب الإرادة الشعبية، جرى مساء الخميس 30/3/2017، لقاء جماهيري في مكتب الحزب في مدينة السقيلبية، حضره أصدقاء الحزب وفعاليات سياسية واجتماعية بعنوان: «الثبات في مدننا والإصرار على مسار الحل السياسي ضرورة وطنية».

قدم الرفيق أنور أبو حامضة أمين حزب الإرادة الشعبية عرضاً سياسياً لما يجري فأكد: أن أنصار استمرار الحرب السورية، واستدامة الكارثة الإنسانية في الداخل والخارج، يحاولون بشتى الوسائل السياسية والعسكرية إجهاض مسار الحل السياسي، والتقدم الذي حصل في جولة جنيف الرابعة التي أقرت جدول أعمال الجولة الخامسة: بحث السلات الأربع بالتوازي والتزامن، دون أولويات، لأن وضع أولويات يتعارض مع ما اتفق عليه سابقاً، ومع مصلحة الشعب السوري.

وأن ما قامت القوى والمجموعات الإرهابية بالتصعيد العسكري في دمشق وريف حماه، قبل بدء الجولة الخامسة وأثنائها، هو للإيحاء بأن جنيف لا قيمة له، ولا مستقبل للحل السياسي وأن الكلمة الفصل للميدان.

وأكد أبو حامضة على أن هذه القوى لن تنجح في أهدافها والتجربة بينت أن محاولاتهم السابقة لتعطيل الحل السياسي لم تنجح، ولن تنجح الآن وسيتراجعون، وقوى الحل السياسي ستتقدم وجنيف سينجح رغم كل هذا الهجوم السياسي والعسكري والإعلامي، لأن ميزان القوى الدولي الجديد المتشكل خارج إطار الهيمنة الأمريكية والغربية، ومن صاغ القرار 2254 لن يسمح بفشله.

وتابع أبو حامضة: إن حصار مدننا، والقصف الصاروخي المستمر، ونشر الدعايات بتفجير المدن، هو لتفريغها من سكانها ونهبها لاحقاً، من «شبيحة» طرفي الصراع، وزيادة عدد المهجرين إلى المدن الأخرى، وبينت التجربة، أن المدن التي يثبت سكانها فيها لم يتجرأ الإرهابيون على دخولها، لذلك ثباتنا بمدننا وجاهزيتنا للدفاع عنها والإصرار على مسار الحل السياسي هو ضرورة وطنية بامتياز.

حضر اللقاء الأب لويس سكاف، راعي كنيسة السقيلبية، والدكتور ملهم البطرس، رئيس مجلس المدينة وفعاليات أخرى.

وأكد المتحدثون على أهمية اللقاء وتوقيته وتمسكهم بالأرض والوطن، رغم الصعوبات الكبيرة التي يتعرضون لها، وأنهم جزء من النسيج الاجتماعي الذي يتميز به الوطن، وأن تهجير الناس يتنافى مع الوجود الإنساني والوطني، وهو ما يريده أعداء الوطن، ودعوا لحمايته من الإرهابيين والفاسدين. وأن الغاية مما يجري عرقلة الحل السياسي وتفريغ المدن من سكانها لنهبها وزيادة عدد المهجرين وتفريغ الوطن من أبنائه.

وذكّروا بما كان يتحلى به الآباء والأجداد من بطولات، وكيف ثبتوا في أرضهم رغم كل الغزوات، ومن يتمسك بأرضه ومنزله يبقى بكرامته، ومن يهاجر يتنازل عن كرامته، وسيبقى غريباً أينما ذهب، وأنهم لن يبخلوا بدمائهم في الدفاع عن مدنهم ووطنهم، وإن كثيراً مما يجرى نتيجة الاشاعات التي يعمل عليها أعداؤنا، ودعوا للثبات في الأرض لأن الهجرة ستفرغ المدينة من سكانها. 

كما قدمت مجموعة من الحضور بعض المداخلات التي كانت في الاتجاه ذاته، وتم تقديم اقتراح بتشكيل لجنة طوارئ، أو لجنة أزمة، غايتها تخفيف الصعوبات عن الناس وتقديم الدعم للمدافعين عن المدينة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
805