ما أوهى ردودهم..!!

نشرت «قاسيون» في أحد أعدادها تحقيقاً حول مطلب أهالي حي سعدون فوقاني - ركن الدين، بردم الوادي المحاذي للبيوت الذي تحول إلى مزبلة، وهو يشكل خطراً كبيراً على السكان ويجلب الكثير من الأمراض في الصيف، وخاصة للأطفال، نتيجة ازدياد البعوض ووجود جيوش من الصراصير تخرج ليلاً إلى البيوت، ما تسبب بحدوث أمراض جلدية ورئوية لمعظم سكان الحي..

وقد تفاءل السكان خيراً بعد أن تمت متابعة الموضوع في محافظة دمشق، إلا النتائج جاءت عكس التوقعات، فقد أرسل مدير الصيانة المهندس محمد عادل الأزهر كتاباً إلى مديرية دوائر الخدمات «دائرة خدمات ركن الدين» يقول فيه إنه «... بعد الكشف على الواقع والمذاكرة مع مديرية الدراسات الفنية تبين بموجب كتابهم، أن الوادي عبارة عن أرض محفورة تقع على خط انهدام يزيد عمقها من الناحية العالية عن /20/م، يتم إلقاء النفايات والأنقاض فيها، ويتعذر وصول الآليات إليها كون المعبر الواصل إليها يأتي عبر منازل مسكونة وبعرض /1.5 ـ 2/م فقط، وبالتالي يتعذر ردمه من قبل ورشاتنا».
فما أوهى هذا الرد !! لأن كل ما جاء فيه عار عن الصحة، فحي سعدون فوقاني تصله السيارات، وبالأخص سيارات الإطفاء الكبيرة التي تأتي بين الفينة والأخرى لإطفاء الحرائق في الوادي نفسه، ولو سمح للأهالي بردمه لتم ذلك منذ زمن، إلا أن ورشات المحافظة والبلديات منعت الأهالي من ذلك، على الرغم من تبرعهم بردمه على نفقتهم الخاصة واقتراح إقامة حديقة في المكان بدل المزبلة..
مما لا شك فيه أن البلديات تبحث عن الإنجاز الأسهل.. أو أنها تتلكأ عندما يحتاج الأمر إلى جهد قليل.. لذلك ندعو مرة أخرى محافظة دمشق و«دائرة خدمات ركن الدين» إلى ردم الوادي أو ترك الناس يقومون بذلك.. أما استمرار الوضع على ما هو عليه فغير مقبول على الإطلاق.. 

معلومات إضافية

العدد رقم:
413