لعل وعسى..

لم أفهم أنا والثلاثمائة ناجح في الفحص الكتابي لمسابقة البنك المركزي، لم بدا الدكتور أديب ميالة مشمئزاً من هذه الحشود المتجمعة صباح يوم السبت الساعة التاسعة للتقدم إلى المقابلة الشفوية، وكأنه لم تصله نسخة عن أسماء المتقدمين الناجحين وأعدادهم، وهكذا بدأ يصدر قرارات عشوائية ومتناقضة..

ففي الساعة الواحدة ظهراً اكتشف أنه لا يستيطع إنهاء المقابلات لجميع المتسابقين، ثم وبعد انتظار قرر تأجيل مقابلة أبناء محافظتي دمشق وريفها إلى يوم الاثنين حتى الساعة 3 ظهراً، وحين لم ينته من مقابلة متقدمي محافظتي اللاذقية والحسكة، قام بتأجيل كل من محافظات حمص والسويداء ودرعا إلى يوم الثلاثاء، أما الذين قرر مقابلتهم في اليوم الأول «السبت» فلم يستطع الوصول لمقابلة الأخير منهم حتى كانت الساعة قد تجاوزت الثامنة مساء، فمع كل متسابق كان تضيع ربع ساعة، يضطر المتسابق خلالها لإجراء المقابلة واقفاً..

فماذا ينتظر د.أديب من هذا الطالب سوى التعب والنعاس؟

ونسأل: أما كان من الأجدر وضع برنامج لإجراء المقابلات بحيث يخصص لكل محافظة على حدة وقت معين بعيداً عن الفوضى والضغط.

إن البطالة، وكما يعلم الجميع، حدثت نتيجة أزمة اقتصادية – اجتماعية تمر بها البلاد منذ فترة طويلة، وتحتاج فترة طويلة لحلها، أما سوء التخطيط والمعاملة فتحت أي نوع من الأزمات تندرج؟؟ نتمنى أن نلقى رداً من د.أديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي المحترم.

ونتمنى لهذا البلد النمو والازدهار... وشكراً

 

■ لؤي مصطفى- دبلوم تخطيط