شؤون بيئية حدائق غناء

رغم الشهرة الواسعة للغوطة فدمشق من أفقر مدن العالم بالحدائق والغطاء النباتي المفترض تواجده بين الأحياء السكنية، فقد تمدد الاسمنت ليأكل معظم الغطاء النباتي ويجهز على مساحاتها الخضراء. وتشير الإحصائيات إلى أن دمشق لا يتجاوز نصيب الفرد فيها من الحدائق أكثر من نصف متر مربع مقابل 36 متراً مربعاً هو المتوسط العالمي لنصيب الفرد من الحدائق.

كارثة بيئية في الحسكة

حال التدخل السريع دون حدوث كارثة بيئية نتيجة تسرب كميات كبيرة من حمض كلور الماء المركز في مدينة الحسكة. وقالت سانا أن تسرب كمية من حمض كلور الماء المركز من خزان متصدع للشركة الوطنية لخدمات البترول العائدة لمديرية الحسكة للنفط أدى إلى خسائر مادية كبيرة من عوائد الشركة دون وقوع إصابات.

توتر عال

إن الأطفال الذين يعيشون في منطقة قريبة من خطوط الكهرباء أكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الدم من غيرهم من الأطفال هذا  ما تبين للباحثين البريطانيين حيث أن الأطفال الذين يولدون في مناطق لا تبعد سوى 200 مترا عن أسلاك الكهرباء العالية التوتر، أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم بنسبة 69 بالمئة عن الأطفال الذين تبعد منازلهم مسافة 600 متر عن تلك الخطوط.

كما تبين أن الأطفال الذين يولدون في مناطق تبعد ما بين 200 و 600 متر عن خطوط الكهرباء، يواجهون خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 23 بالمئة عن غيرهم من الأطفال.

ولذلك تمر خطوط التوتر العالي فوق المحلق الجنوبي ومخيم جرمانا فوق البيوت المكتظة  بالأطفال الذين لا تهم  حياتهم أحداً من المسؤولين عن خطوط التوتر العالي.

أسماك سامة وهواء سام

أصيب عدد من الأشخاص بالتسمّم بعد أكلهم السمك البحري في المنطقة الساحلية ,وقد عزا المواطنون سبب هذا التسمّم للسفينة الجانحة في خليج اسكندرون والتي تتسرب منها مادة ضارّة تؤثر على البيئة البحريّة وعلى صحة الإنسان. ولدى التحقق من صحّة هذه المعلومات وسؤال العاملين في البحر تبين وجود مخالفات جسيمة منها المجارير التي تصبّ في البحر,وهذه والتي يمكن أن تنقل الأمراض للإنسان الذي يسبح في البحر أو يتناول الأسماك البحرية.والصيد عن طريق المواد السّامة والمعامل التي تلقي بنفاياتها ومخلفاتها في البحر وكذلك بعض الصيّادين المتنفّذين الذين يصيدون الأسماك عن طريق الديناميت, أو عن طريق الجرف والشباك الضيقة,وهذا يؤدي إلى قتل الأسماك الصغيرة ويؤثر على الثروة السمكية ويضر بالاقتصاد الوطني . كما أنه ليس هناك قواعد للنظافة ورمي النفايات,حيث العديد من مكبات النفايات على شاطئ البحر,وفي مدينة اللاذقيّة هناك مكبات حتى على الشاطئ,وتغطى سماء اللاذقيّة بعد عملية حرق النفايات ليلا بسحابة من دخان النفايات المحروقة التي تؤثر على الصحة وخاصة المصابين بمرض الربو.

بانياس تحتضر

وصلت نسبة التلوث في مدينة بانياس حسب تقارير دولية إلى أكثر من 70% بالمئة وهي أكثر مدينة على ساحل البحر المتوسط تلوثاً، وهكذا يمكن أن نقدر حجم الكارثة البيئية التي تتعرض لها هذه المدينة الساحلية التي يفترض أن تكون سياحية وأثرية أيضاً, مما انعكس على صحة المواطن عموماً في الساحل السوري فقد كثرت حالات الإصابة بالربو الصدري والأمراض التحسسية، والأخطر من ذلك انتشار وارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الخبيثة كالسرطان والأمراض القلبية التي وصلت حدوداً كارثية، حيث أن قرية واحدة في مدينة بانياس وهي "خربة سناسل" لا يزيد عدد سكانها عن 600 نسمة يوجد فيها أكثر من 20 حالة مرض بأورام خبيثة وسرطانية، سببت وفاة العديد منهم جراء ارتفاع نسبة التلوث التي أكدها العديد من الأطباء في المنطقة.

عمال مصفاة بانياس: العجز الصحي 35 %

يبدو أن الآثار البيئية الخطيرة التي تخلفها شركة مصفاة بانياس لتكرير النفط لم تؤثر على المناطق المحيطة بها بل سببت كارثة صحية لعمالها، والتي تؤكد مصادرهم أن الفحوصات الطبية لعمال الشركة جاءت بنتائج لا تحمد عقباها، فقد أشارت نتائج فحوصات السنوات القليلة الماضية إلى ارتفاع نسب العجز الصحي لدى أغلبية عمال الشركة إلى ما بين 10 إلى 35 %.

وقال بعض عمال الشركة إنهم اعتادوا على الأجواء الملوثة بغاز الكبريت السام والذي قلّما يخلو منه أيّ موقع عمل في المصفاة ، وتبين أن معظم شكاوى العمّال كانت تتمحور حول الاختلالات التنفسيّة والصدريّة إلى جانب شكاوى بصريّة مختلفة إضافة إلى ارتفاع نسب الإصابة بالأمراض السرطانية، ولا شك أن وراء كل ذلك الهواء الملوث بالغازات المختلفة سواء المخرّشة أو الخانقة أو الضبابيّة أو السامّة.

معمل اسمنت طرطوس

يبدو أن التلوث الأهم الناجم عن معمل اسمنت ليس المتصاعد من أبراج المعمل لأن الفلاتر حدت كثيراً من الملوثات وإنما من حركة الآليات داخل المعمل ومن التسريبات التي تنتج عن عمل الأقسام ومن كميات الإسمنت الهائلة المهدورة ضمن المعمل، فمع هبوب الرياح يحدث ضباب وسحب من الغبار الذي يذهب بمعظمه إلى القرى والبلدات المجاورة للمعمل وأهمها قرى ( عبة ـ حصين البحر ـ دوير طه ـ بلاطة غربية ـ والمدينة العمالية ) إضافة إلى إصابة العمال بالعديد من الأمراض وخاصة عمال الإنتاج الذين يعاني معظمهم من أمراض تحسسية وأمراض صدرية وتصل نسبة الإصابة لدى العمال إلى أكثر من 25 %.

أكد العمال أن نسبة الإصابة بالأمراض جرّاء التلوث هي أكثر بكثير من 25% وخاصة الإصابة بالأمراض التحسسية، كما أن التلوث جراء الغبار في المعمل أدى إلى إتلاف الآلاف من أشجار الزيتون في القرى المجاورة وسبب أمراضاً عديدة لسكان تلك المناطق، كما أشار بعض العمال والفنيين إلى تعطل العديد من فلاتر التصفية جراء قدمها، فبعضها عمره أكثر من 20عاما،ً وبعض الأقسام والأجزاء من المعمل لا يوجد فيها فلاتر، وأجمع العمال على ضرورة تحديث الآلات والفلاتر، وتحديث أجزاء كبيرة من المعمل لمنع التسريبات الملوثة لبيئة المعمل وللبيئة المحيطة به.

■ إعداد عروب المصري

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.