باقون فينا ذكرى رحيل سرهاد

تمر هذه الأيام الذكرى السنوية الثانية لرحيل الرفيق الشاب سرهاد نصر الدين عبدي ابن قرية تل معروف في الجزيرة السورية، الذي أودى به حادث غرق أليم في البحر بينما كان يشارك في مخيم الشباب الديمقراطي في 1082008..

رحل سرهاد الذي لم يتجاوز السابعة عشرة وهو في أوج حماسه واندفاعه للعمل النضالي، كيف لا وهو من عائلة شيوعية، وعرف بتميزه بين أقرانه في النشاط والاندفاع..

إن ذكراك أيها الرفيق باقية في قلوبنا وعقولنا وضمائرنا، وإن رفاق الدرب سيتابعون الطريق، طريق النضال من أجل كرامة الوطن وحقوق الشبيبة السورية.. 

في أربعين الرفيقة «أم إيليا».. 

شاركت اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين وطيف واسع من الشيوعيين من مناطق عديدة بالتعزية بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة المربية الفاضلة والرفيقة المخلصة سميرة طنوس عازار في قرية الكيمة..

لقد كانت  الرفيقة «أم إيليا» مثالاً للتضحية والعطاء، حيث ربت ورعت أسرة مناضلة من الشيوعيين، الذين أصبحوا أعلاماً في منطقة وادي النضارة، لأنهم تميزوا بوعيهم وانتمائهم الوطني وإخلاصهم للمبادئ النضالية السامية..

يذكر أن الفقيدة كانت قد كرمت بمناسبة الذكرى السبعين لميلاد الحزب تقديراً لنضالها وعطائها الكبير، وقد جمعت مناسبة رحيلها كل محب وصديق وقريب بشكل غير معهود، حيث ضاق المكان بالرفاق والأصدقاء، ولكن وسعتهم قلوب أسرة الفقيدة الغالية الحاضرة.. فتحول المأتم إلى ما يشبه تظاهرة عارمة للشيوعيين وأصدقائهم.

سيبقى ذكر الرفيقة سميرة حاضراً في أذهان أهلها ومحبيها ورفاقها لأنها كانت مثالاً وقدوة لكل المناضلين..

فإلى الخلود أيتها الأم الفاضلة والرفيقة المناضلة.. 

رحيل الشيوعي العريق حكمت سعيد دولي 

رحل الرفيق حكمت سعيد دولي المعروف باسم (أبو ناظم) عن عالمنا بتاريخ 6 آب 2010 بعد عمر نضالي طويل، فهو من مواليد أورفة عام 1923.

انتسب الرفيق الراحل للحزب الشيوعي السوري في بداية الأربعينات من القرن الماضي، ويعد من مؤسسي منظمة  الحزب في الجزيرة حيث كان يقطع المسافات بين قرى الجزيرة مشياً على قدميه أو على دراجته الهوائية لتأسيس خلايا حزبية في تلك القرى.  

تعرض للاعتقال والسجن خلال عهود الديكتاتورية والحكم العسكري في سورية من خمسينيات القرن الماضي، فكان صلباً عزيز النفس لم ينل من إرادته وعزيمته بطش الجلادين، فكان يصرخ في وجوه جلاديه (تحيا الشيوعية، عاش ستالين). ويعتبر الرفيق حكمت آخر سجين خرج من سجن المزة من بين رفاقه الشيوعيين الذين اعتقلوا زمن الوحدة السورية – المصرية. عمل في سد الفرات بمدينة الطبقة (الثورة) منذ 1970 كميكانيكي آلات هندسية ثقيلة لغاية عام 1990، وحصل على لقب بطل إنتاج ثلاث مرات.  بقي الرفيق حكمت شيوعياً معتزاً بمبادئه حتى آخر يوم من حياته، وكان بسبب أخلاقه العالية وتواضعه وإخلاصه محبوباً من جميع رفاقه وأصدقائه. إن أسرة تحرير قاسيون تتقدم إلى أسرة الرفيق الراحل وأصدقائه ورفاقه بأحر التعازي متمنين لهم دوام الصحة والعمر المديد.