الرفيق فارس.. فارس يترجل

شيعت مدينة أزرع وببالغ الأسى ابنها المناضل الرفيق فارس فارس (أبو وليد) بموكب مهيب وبمشاركة جماهيرية واسعة، وبإجماع كامل من الحضور بأن فقيدنا الإنسان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، كان صوتاً لكل فقير وكل مظلوم. كان شغله الشاغل البحث عن الحقيقة دوماً، الحقيقة التي فيها الإنسان أسمى ما في الوجود، فكان رسولاً للمبادئ الإنسانية، ونموذجاً لعلاقاتها.

ولد فقيدنا الغالي عام 1936، وانتسب إلى صفوف الحزب عام 1958، وبقي محافظاً على مبادئه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في صباح يوم الأحد 26/6/2011، فقد كان مؤمناً بأنه لا يوجد حزب شيوعي حقيقي في ظل الحالة الفصائلية التي يعيشها الشيوعيون، لذا عمل بكل جهد وإخلاص في صفوف اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، بغية توحيد الهدف، والخروج بحزب شيوعي واحد قوي ذكي مرن، يأخذ دوره الحقيقي في الحياة السياسية والاجتماعية.

تمنينا يا رفيقنا الغالي أن يطول بك العمر حتى ترى سورية الجديدة، الحرة من جديد، التي لطالما حلمت بها وناضلت من أجلها، وقد رفعنا شعار (كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار) معاً، وناضلنا من أجله، وسنبقى نسير على خطاك حتى تحقيقه، فقد أفنيت عمرك لترى وطناً تتحقق فيه العدالة الاجتماعية، ويتساوى فيه كل السوريين تحت سقف الوطن.