عفرين المنسية!

عفرين المنسية!

انعكست الأزمة السورية على منطقة عفرين  في محافظة حلب بأشكال متعددة، فهذه المنطقة المتاخمة للحدود مع تركيا تعاني من مشاكل شتى أبرزها الحصار من قبل المسلحين من جميع الجهات ماعدا الجهة المحاصرة من قبل  الدولة التركية، فكل ما يدخل المنطقة وكل مواطن يدخل اليها أو يخرج منها مضطر للتنقل عبر مناطق سيطرة المسلحين ويتعرضون أحيانا لمنع السفر، ناهيك اختطاف بعض المواطنين أحياناً.


بعد إغلاق المعبر إلى مدينة حلب من قبل الجهات الرسمية، منذ أكثر من عام، يضطر المواطنين من ريف حلب بأكملها لقطع مسافة تصل الى السلمية والحواجز الرسمية المتواجدة هناك (وما أدراك ما هذه الحواجز)  ليكمل رحلته إلى مدينة حلب بزمن يتجاوز 12 ساعة.
وبالنسبة للوضع المعيشي، فالغلاء طال كل شيء، وخاصة المشتقات النفطية (البنزين ب550 ليرة والغاز المنزلي ب4000 ليرة) أما الخبزفيباع بـ 85 ليرة للكيلوغرام، لاوجود لشبكة الكهرباء الرسمية منذ ثلاث سنوات، وتعتمد المنطقة على ما يسمى نظام الامبيرات بسعر يتجاوز  800 ليرة للامبير الواحد اسبوعيا، ,أما المياه يوم واحد بالأسبوع باشتراك شهري 1000ليرة، في حين تكلف تعبئة خزان سعة  5 براميل هي 800 ليرة.
تتعرض المناطق لضغط متواصل من العديد من الجماعات التكفيرية التي تسيطر على مواقع كثيرة في حدودها، مما يجعل ابناء المنطقة بين ضغط الواقع المعيشي، والتجاهل الرسمي، وتهديدات الجماعات المسلحة.