حول حقول الرميلان.. وحواجز الفساد المنصوبة على طريق التطوير!

حول حقول الرميلان.. وحواجز الفساد المنصوبة على طريق التطوير!

وصلت إلى «قاسيون» رسالة وجهها أحد العاملين في مديرية حقول الحسكة، شرح فيها سوء وضع أهم مديرية في الشركة السورية للنفط، والتي تتبع لها مباشرةً إدارة حقول الرميلان شمال البلاد، متحدثاً عما تعانيه من فساد ومزاجية ومحسوبيات، جاء فيها:

«خير الكلام ما قل ودل، أود أن أضعكم في صورة الوضع وما يجري في هذه المديرية وهي أهم مديرية في الشركة السورية للنفط، الإداريون والمسؤولون أغلبهم فاسدون فهم أنفسهم منذ عدة سنوات بدون تغيير فمن نصبه الفساد ووضعه في مكانه هذا كيف لا يكون فاسداً؟! بينما العاملون الشرفاء والمخلصون فهم مهمشون ولا دور لهم ويتم نقلهم من مكان إلى آخر دون مبرر وحسب مزاج المسؤول، الآليات الصغيرة هي لخدمة المسؤولين وخدمة أسرهم وبيوتهم والأشخاص المقربين منهم، وتعاني المديرية من أزمة عمل في نهاية كل شهر بسبب نفاد الرصيد الشهري من مادة البنزين المخصصة لأليات العمل ورصيدهم مفتوح بالطبع.

العاملون القاطنون في مساكن المديرية يعانون من النقص الحاد في الوجبة الغذائية المجانية التي تقدم لهم بحجة الظروف التي تمر بها البلد ووجبتهم خاصة ومميزة، المكافآت والمهمات الوهمية وساعات الإضافي والطوارئ غير المستحقة والفساد المالي بشكل عام، فحدث ولا حرج، ويتمثل بفساد الملفات ومتعهدي الإطعام وكل ما أوصل بلدنا إلى هذه المرحلة الحرجة مازال يمارس على قدم وساق، بل استغلوا هذه الظروف لمصالحهم الخاصة وزيادة جشعهم، وكما يردد بعضهم (ضاعت الطاسة) والإصلاح والتطوير إلى الآن لم يعرف طريقه إلى الرميلان، بل لم يسمعوا هكذا مصطلحات وكل شخص غيور على مصلحة البلد يتذمر أو يحتج فالويل والثبور له.

شعبة الحزب ومكتب النقابة لا يحركان ساكناً خوفاً على مصالحهم ويعملون مع الإدارة على مبدأ (حكلي واحكلك)».

واختتم العامل رسالته بالقول: «أضع هذه الرسالة برسم السيد وزير النفط كونه المعني الأول بما يحصل في حقول الرميلان وتشكيل لجان محايدة من كل الأطياف والأحزاب في المديرية للوقوف على حقيقة الأمر واستئصال ما يلزم وتغيير من يجب تغييره من القاعدة إلى القمة لأن العمل الجراحي التجميلي لا يكفي ولم يعد يجدي في هذا الظرف الحرج الذي يمر فيه بلدنا الغالي سورية ومن غير المعقول أن يبقى مالكو المناصب والكراسي في مناصبهم إلى الأبد أو يترقوا إلى منصب أعلى ليزدادوا فساداً ونحن الآن لم يعد يلزمنا الرجل المناسب في المكان المناسب بل يلزمنا غير الفاسد بدلاً من الفاسد، ثالثاُ أضعها برسم الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش لفتح ملفات الفساد ولقاء بعض العاملين على حدة والاستماع لهم وللعلم عناصر دائرة الرقابة الداخلية في الرميلان والذين يجب أن يكونوا معنيين بالأمر هم غير اختصاصيين حقوقيين بل جيولوجيين وهم نتاج الفساد الذي يمارسه المدير السابق ومعاونه».