مشفى العيون الجراحي... بإدارة السكرتيرة!

مشفى العيون الجراحي... بإدارة السكرتيرة!

مواضيع عديدة وتحقيقات كثيرة كتبت عن القطاع الصحي في البلد، دون أن تتلقى «قاسيون» أي رد، سواء من المشافي أو من وزارة الصحة؟؟ وليس هذا موضوعنا بالتأكيد.

لقد تطرقت «قاسيون» في أكثر من عدد إلى واقع المشافي التي تحولت إلى هيئات عامة مستقلة، وتناولت ما يواجهه سير العملية الصحية من عقبات ومشاكل، ومشفى العيون الجراحي بدمشق ليس بمعزل عن هذا الواقع بالتأكيد، فهي التي رصدنا فيها الكثير من المشاكل والهموم!.

يقال إن هناك آمراً وناهياً في هذا المشفى بيده القرار والسلطة، وهذه ليست من فوازير رمضان فهي حقيقية يعرفها القاصي والداني في المشفى وحتى من خارج المشفى... (لاشك أن المعنيين عرفوها).. إنها سكرتيرة مدير المشفى، وهي أولاً لا تملك شهادة سكرتارية ولا أحد يعرف ما هو مستواها العلمي، ولكنها تتحكم بجميع العاملين في المشفى بمن فيهم الأطباء المقيمون والاختصاصيون، وتمنع كائناً من كان من مقابلة مدير المشفى إلا حسب مزاجها، أو من تراه هي مناسباً لهذه المقابلة، ومن جملة ما يعرف عنها تغطيتها على دوام البعض مقابل... (العلم عند الله)!.

يقال إن هناك موظفاً يدعى رئيس شؤون العاملين ومعتمد الرواتب، ومؤهله العلمي في هذا المنصب هو أنه معالج فيزيائي؟؟!

قيل أيضاً إن هناك مولدة كانت تحت الخدمة والآن معطلة (مولدة كهرباء طبعاً)، وهذه المولدة للمشفى بالتأكيد، فمثلاً انقطعت الكهرباء وبتاريخ 18/6/2012 من الساعة الواحدة ظهراً حتى الرابعة عدة مرات بفترة إجراء العمليات الجراحية.. ولكن المولدة بقيت معطلة؟؟!.

حديثنا عن المولدة جاء بعد أن لاحظنا وجود أموال طائلة صرفت على التجهيز الفندقي للمشفى، وكأنك بدخول مبنى المشفى تجد نفسك في معرض للفن التشكيلي!!.

معاناة الأطباء المقيمين في المشفى وحدها تحتاج إلى تحقيق كامل، يلخصونها بعبارة واحدة: «كل شيء يهون مقابل تدريبنا والذي لا نجده حتى بالحد الأدنى».

بالنهاية، تحولت المشفى إلى هيئة عامة ومستقلة، ولم تتحسن الخدمات المقدمة للمرضى والعاملين بالمشفى (على الرغم أن هذه الخدمات تقدم بشكل مأجور).. فماذا بعد يا سيادة السكرتيرة؟!.