في دير الزور.. دوار غسان عبود هل أصبح هو الحدود؟!

في دير الزور.. دوار غسان عبود هل أصبح هو الحدود؟!

سبق أن تناولت «قاسيون» مسألة الحواجز الأمنية وغير الأمنية ودورها في زيادة التوتير وزيادة معاناة المواطنين وبالتالي تعميق الأزمة.. بدل أن تساهم في التخفيف والحل..!

دوار الشهيد الطيار غسان عبود في دير الزور،  يعتبر الحد الفاصل تقريباً بين شرق المدينة وغربها وهو عقدة هامة تصل المحافظة بشرقها إلى الميادين والبوكمال ومن ثم العراق وكذلك شمالها وغربها.. كما أنه نقطة العبور من محافظة الحسكة إلى تدمر والعاصمة دمشق.. وكذلك إلى حلب، وكذلك نقطة تواصل بين أحياء المطار القديم والعمال والصناعة والعرضي والشيخ ياسين والحميدية ونقطة الوصول إلى نهر الفرات.. وله أربعة مداخل ومخارج مزدوجة ومخرج فردي ورغم أهميته فإن الحواجز التي أقيمت قبله من جميع الجهات تغني عن إقامة حاجز فيه، خاصةً أن حوله أماكن سكنية ومحلات تجارية ومطاعم وصيدليات ومدرسة ومستوصف وغيرها تُخدم المواطنين في شرق المدينة عموماً..

هذا الدوار أقيم فيه حاجزٌ أمني منذ بداية الأحداث وتحول هذا الحاجز إلى خطرٍ على عناصره وعلى سكانه معاً، وكذلك على المنطقة المحيطة به وسكانها، ولاسيما بعد اشتداد القمع والعنف معاً.. حيث أصبح هدفاً ثابتاً لكلا الطرفين بغض النظر عمّا يعانيه المواطنون.. فلا تكاد تمر ساعات إلاّ ويلعلع الرصاص وتندلع الاشتباكات فيه ليلاً ونهاراً وكأنه منطقةٍ حدودية.. لكن بين أبناء الوطن الواحد.. ما عرض المحلات لخسائر مادية كبيرة.. وقد أغلقت المحلات فيه والتي تعيش منها عوائل ونادراً ما يفتح بعضها في أوقات الهدوء القليلة..

وفي الليل خاصةً يتحول إلى منطقة أشباح حيث تطفأ الأنوار فيه ويصبح المارون فيه مشاريع ضحايا.. فكيف بسكانه..؟

وبانتظار الحلّ السياسي الشامل للأزمة التي يشهدها الوطن ويعاني منها الشعب.. يناشد الأهالي القاطنون فيه وفي المنطقة عموماً.. العقلاء والمسؤولين بإزالة الحاجز لأن ضرره وخطره على حياة المواطنين وأسرهم من النساء والأطفال أكثر من فائدته لحمايتهم.. ونحمل المسؤولية لكل من يصرّ على بقائه أو يصر على استمرار العنف.. فمن يريد حماية المواطنين ويريد حريتهم عليه الاستجابة لهم..